وسط كل دوامات هذا المجتمع الغبي التي لا ترحم يحاول كل منا إيجاد مكان هادئ يعيش فيه ، لكن دون جدوى أصابع الاتهام تطاردك أينما وجدت،لماذا؟؟ لماذا لا نحيا في وسط شعاره " المحبة + الأخوة" ؟ بدل وسط ملئه "التبركيك" و الحقد ، لماذا نسينا مبادئنا الأصيلة التي تدعو أساسا لاحترام النفس قبل احترام الناس ؟ لماذا أصبح شغلنا الشاغل هو أدية الناس و إلحاق الضرر بهم ؟ ما الذي حدث ؟ تحولنا من سكان بلاد سعيدة إلى سكان منافقين لا يهمهم شيء عدا مصلحتهم الشخصية. و لكن ما لا أفهمه في مجتمعنا المغربي هو الغيبة و النميمة. ما الهدف من ذكر سيرة أحد ما بسوء ؟ ربما كانت سلوكياته مخالفة للمبادئ ، لكنة حر في حياته و تصرفاته فلا داعي لان نرتكب خطأ أجسم منه ، ما الذي أصاب كبرياءنا و كرامتنا و مروءتنا ؟ أين الانفتاح الذي تدعون اكتسابه ؟ أين الحداثة ؟ كل هذه المفاهيم ذهبي في مهب الريح ؟ أتمنى أن لا تكون كذلك ، كلنا نحلم بحياة سعيدة أساسها الاحترام المتبادل و الإيخاء و الإنسانية و الأحاسيس المرهفة ألا ترون أن كل هذه الأحلام سهلة المنال ؟ نعم بالطبع ، فكفانا أوهام فل نسعى لتحقيق الأهداف دون إلحاق الأضرار بإنسان محتكر في مصيره المحتال و قدره المبهم. لكن في الأخير تبقى كل هذه فقط أحلام نأمل أن تتحقق و كل هذه أسئلة لم أجد لها إجابات مقنعة . فأتمنى أن تتوضح الأجوبة عن ما قريب و أن تتحقق الأحلام....