فيما ارتفعت قائمة الاسرى الفلسطينيين الذين امضوا اكثر من 20 عاما خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي الشهر الماضي الى 95 اسيرا دخل عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي الجمعة عامه ال 32 في الأسر.وقال الباحث المختص بشؤون الاسرى عبد الناصر فروانة في بيان صحافي 'ان استمرار الاحتلال باحتجازه للاسير نائل البرغوثي ولمئات الاسرى القدامى منذ عشرات السنين، انما يعكس مدى انحطاطه الاخلاقي والانساني والسياسي والقضائي، وانه يهدف الى الانتقام من شخص البرغوثي وامثاله من رموز المقاومة، ومحاولة لاعدامهم بشكل بطيء'. ونائل البرغوثي الملقب بأبو النور هو من قرية كوبر برام الله، كان قد اعتقل بتاريخ 4/4/1978 وهو يبلغ من العمر حاليا (52 عاما) وهو من مواليد عام 1957 وكان قد اعتقل وعمره دون (20 عاما)، وفقد والديه دون ان يراهما حيث كانت أمنية والدته الحاجة فرحة قبل وفاتها ان تراه ولو لساعة واحدة بعد ان حرم الموت والده الثمانيني من هذه الامنية، فمات دون تحققها وحتى دون ان يراه، اذ لم يتمكن من زيارته لشهور طويلة بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي حرمت الاسرى من الزيارات. وانتقد الباحث فروانة الفصائل الفلسطينية التي عجزت عن تحرير قدماء الأسرى والذين تم استبعادهم من الصفقات التي جرت خلال السنوات الماضية بين اسرائيل والجانب الفلسطيني. واوضح فراونة ان مصطلح عمداء الاسرى او الاسرى القدامى يطلق على الاسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو وقيام السلطة الوطنية وعددهم (334) اسيرا واقل واحد منهم مضى على اعتقاله خمسة عشر عاما، فيما بينهم (95) اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما، وان اقدمهم الاسير نائل البرغوثي المعتقل منذ العام 1978'. وكان 4 اسرى قد انضموا خلال آذار (مارس) الماضي قسرا الى قائمة من مضى على اعتقالهم عشرين عاما وما فوق في سجون الاحتلال، او ما يطلق عليهم 'عمداء الأسرى'، لترتفع بهم القائمة وتصل الى (95) اسيرا. وذكر بأن الاسرى الاربعة هم: ابراهيم لطفي حلمي طقطوق وهو معتقل منذ 3-3-1989، سمير نايف عبد الغفار النعنيشي والمعتقل منذ 5-3-1989 وهما من نابلس بالضفة الغربية، واياد احمد مصطفى ابو حسنة المعتقل منذ 15-3-1989، ومحمد عبد الرحمن محمد زقوت والمعتقل منذ 23-3-1989 وكلاهما من قطاع غزة. واضاف فروانة بأن ثلاثة اسرى اخرين قد انضموا ايضا خلال الشهر المنصرم الى قائمة من مضى على اعتقالهم اكثر من خمسة عشر عاما، وهم: عبدالرحمن حسن محمد العواودة من الخليل، وعطية سالم علي ابوموسى وحازم قاسم طاهر شبير من خانيونس جنوب قطاع غزة، وثلاثتهم معتقلون منذ آذار (مارس) عام 1993. واشار فروانة الى ان ستة اسرى معتقلين منذ آذار 1986، قد تمموا عامهم الثالث والعشرين في الأسر خلال الشهر المنصرم، ودخلوا عامهم الرابع والعشرين وهم: محمد عبدالهادي الحسني من غزة، و توفيق ابراهيم عبد الله ومصطفى محمود قرعوش من نابلس، وابراهيم نايف ابو مخ ورشدي حمدان ابو مخ وابراهيم بيادسة من المناطق التي احتلت عام 1948. فيما الاسير محمود سالم ابو خربيش من رام الله قد دخل عامه الثاني والعشرين. وبيَّن فروانة ان من بين قدماء الأسرى من فقد امه او والده او كليهما، ومنهم من لم ير وجه ولده او كريمته منذ اكثر من عشر سنوات، ومنهم من ترك ابنته في رحم امها فزفت الى بيت زوجها دون مشاركته ولو بكلمة، ومنهم من كبُر ابناؤه ليؤجلوا زواجهم املا بتحرر آبائهم ضمن صفقة التبادل، ومنهم من يقبع في زنازين العزل الانفرادي منذ سنوات طوال تجاوزت الخمسة عشر عاما، ومنهم من هو دائم الاقامة في ما يسمى مستشفى سجن الرملة منذ اكثر من عشر سنوات نظرا لوضعه الصحي الخطير، ومنهم من يعانون من امراض عديدة وصعبة، وجزء منهم عاد بالفعل الى بيته واهله في تابوت الموت بعدما رفضت سلطات الاحتلال اطلاق سراحه امثال الاسير محمد حسن ابو هدوان من القدس، والذي استشهد بتاريخ 4 -11- 2004، بعد ان امضى 19 عاما في الأسر، ومن قبله الاسير يوسف دياب العرعير من غزة والذي استشهد بتاريخ 20-6-1998، ومن بعدهما الاسير المقدسي مجدي موسى الذي استشهد في بتاريخ 24 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد ان امضى 16 عاما.