في ظل تزايد الحديث عن امكانية عقد صفقة تبادل اسرى ما بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية ناشد اهالي اسرى الجولان المحتلة فصائل المقاومة بادراج اسماء ابنائهم ضمن قائمة الاسرى المطالب بها، لا سيما القدامى منهم، والعمل على ضمان اطلاق سراحهم اسوة بالاسرى الفلسطينيين الاخرين، باعتبارهم جزءا من الحركة الاسيرة.واعرب اهالي الاسرى القدامى من هضبة الجولان في بيان لهم الاحد عن خشيتهم من عدم شمول ابنائهم ضمن الصفقة التي كثر الحديث عنها مؤخرا والتي من المتوقع ان تنجز خلال الاسابيع المقبلة. وطالبت شقيقة الاسيرين بشر وصدقي المقت، وسائل الاعلام المختلفة، تسليط الضوء على معاناة اسرى الجولان، وتمنت ان يعودوا الى بيوتهم قريبا ضمن صفقة تبادل الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط الاسير لدى المقاومة الفلسطينية والذي تطالب الاخيرة باطلاق سراح حوالي 1000 اسيرا فلسطينيا مقابله. ومن جهته اكد الباحث المختص بشؤون الاسرى عبد الناصر فروانة، ان قضية الاسرى عموما هي قضية وطنية وقومية، وان الحركة الاسيرة موحدة لا تقبل التجزئة على اساس الانتماء الحزبي او طبيعة التهمة والحكم، كما لا تقبل التمييز او القسمة على اساس جغرافي او حسب الجنسية والطائفة تحت اي ظرف كان. وقال فروانة في بيان له الاحد ان اسرى الجولان شاركوا بفاعلية في مسيرة النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل الاعتقال، وضد ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بعد الاعتقال، وانهم جزء لا يتجزأ من الحركة الاسيرة، ويجب ادراجهم ضمن اية صفقة تبادل تُبرم مع دولة الاحتلال، لا سيما القدامى منهم المعتقلين منذ عشرات السنين. واشار فراونة الى ان قائمة الاسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو، تضم ثلاثة اسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة وهم: بشر وصدقي سليمان احمد المقت، وعاصم محمود احمد والي، واعتقل ثلاثتهم في اب (اغسطس) عام 1985، وصدر بحقهم حكم بالسجن لمدة 27 عاما امضوا منها اكثر من ثلاثة وعشرين عاما. وجاءت مناشدة اهالي اسرى الجولان السوري لفصائل المقاومة بادراج اسماء ابنائهم في صفقة تبادل الاسرى التي يدور الحديث عنها بوساطة مصرية في ظل انباء تحدثت عن ان حماس ادرجت اسماء 20 اسيرا من فلسطينيي الاراضي المحتلة عام 1948 ضمن صفقة شليط. وقالت مصادر اعلامية محلية ان العريضة التي قدمتها حركة حماس تحتوي على اسماء الاسرى الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية اوسلو بين السلطة الفلسطينية واسرائيل عام 1996، الامر الذي يؤكد وجود اسم عشرين اسيرا من عرب ال 48 في هذه العريضة. وحسب المصادر تصر حماس على اطلاق سراح جميع الاسرى الذين ادرجتهم على لائحتها بما فيهم اسرى الداخل، فيما تصر اسرائيل ان الاسرى من عرب الداخل هم مواطنون اسرائيليون ولا يمكن لاي كان التدخل بأمور داخلية، وتصر على عدم اطلاق سراحهم. وكانت اسماء الاسرى من عرب الداخل قد ادرجت في عدة صفقات لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، لكنهم لم يخرجوا في اي من الاتفاقيات، بعد تعنت اسرائيل ورفضها الافراج عنهم بحجة انهم مواطنون في الدولة. ومن المتوقع ان تكون لائحة حماس قد شملت اربعة اسرى من مدينة باقة الغربية وثلاثة من قرية عرعرة اضافة الى العديد من الاسرى من عدة مدن وقرى من الاراضي المحتلة عام 1948 بما فيها كفر قاسم ويافا واللد وام الفحم وغيرها.