اعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين محمد فرج الغول موافقةَ الاحتلال على إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل معلومات عن شاليط؛ هو انتصارًا لنهج المقاومة؛ حيث يمثل هذا العدد ثلث عدد الأسيرات المحتجزات في سجون الاحتلال. وأوضح الغول في تصريحٍ صحفيٍ الأربعاء (30-9) أن الاحتلال، وعبر الوسيط الألماني، وافق على إطلاق سراح 20 أسيرة بينهن 4 أسيرات من "حماس"، و5 أسيرات من "فتح"، و3 أسيرات من "الجهاد الإسلامي"، و7 أسيرات مستقلات، وأسيرة واحدة من الجبهة الشعبية، ومن بينهن الأسيرة "فاطمة يونس الزق" من غزة وابنها "يوسف" الذي وضعته في السجن قبل 20 شهرًا. وأشار الغول إلى أن صبر الفصائل الفلسطينية وثباتها على مواقفها وإصرارها على إتمام الصفقة بعيدًا على شروط الاحتلال ومعاييره؛ بدأ يؤتي ثماره، وهذه العملية هي أولى بشرياته، وستشهد الأيام القادمة إن شاء الله خروج كافة أسرانا القدامى وأصحاب المحكوميات العالية، والذين طالبت الفصائل بإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح شاليط. وثمَّن "الغول" موقف الفصائل الفلسطينية التي لم تفرِّق بين الأسيرات حسب الانتماء السياسي؛ حيث تشمل الصفقة أسيراتٍ من كافة الأطياف السياسية، وكذلك قائمة الأسماء التي قدِّمت للاحتلال تشمل أسرى من كافة التنظيمات الفلسطينية. وطمأن الغول أهالي الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني بأن الفصائل الفلسطينية لن تدخر جهدًا في إطلاق سراح أبنائهم الأسرى، وأنها لن تتنازل عن شروطها لإتمام الصفقة مهما حاول الاحتلال أن يمارس ضغوطًا على الشعب الفلسطيني وعلى الأسرى، ومهما ماطل الاحتلال وبدا بمظهر اللا مبالاة لإتمام هذه الصفقة.