واوضحت المصادر بأن جيش الاحتلال يحشد على الحدود مع قطاع غزة في اطار الاستعداد لعملية عسكرية ثانية ضد المقاومة الفلسطينية التي ما زالت قادرة على اطلاق صواريخ محلية الصنع على اسرائيل ردا على اعتداءاتها. ونقلت الصحافة الاسرائيلية الجمعة عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع قوله ان الجيش الاسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية قوية جدا ضد قطاع غزة، وان الخطط جاهزة وتحمل اسم 'يمكن وقف اطلاق الصواريخ من غزة'. واضاف المصدر الذي يخدم فيما يعرف ب 'اغودات غزة' وهي اللواء المسؤول عن منطقة غزة عسكريا ان الجيش الاسرائيلي يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في اي لحظة يتطلبها امر وقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل. وفيما يتعلق بتوقيت وقوة العملية اكد المصدر ان كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش، خاصة وانه يرى بحماس المسؤولة الوحيدة عن اطلاق الصواريخ في ظل اثباتها في الماضي قدرتها على منع الصواريخ، وذلك في اشارة الى التزام فصائل المقاومة بالتهدئة التي سبقت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة. ويواصل الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته على اهداف في قطاع غزة بشكل شبه يومي، فيما اعتبرت الفصائل الفلسطينية استمرار التصعيد الاسرائيلي بأنه يأتي في اطار الضغوطات الاسرائيلية لدفعها نحو التنازل والقبول بالشروط الاسرائيلية للتهدئة. ومن ناحية ثانية شددت قوات الاحتلال الاسرائيلية من اجراءاتها الامنية في الاراضي الفلسطينية وفي مدينة القدسالمحتلة بمناسبة حلول 'عيد المساخر' اليهودي. وقالت الشرطة الاسرائيلية انها نشرت اعدادا كبيرة من عناصرها في التجمعات السكانية ذات الكثافة الكبيرة وعلى الطرق المؤدية الى الاحياء السكنية في المدن، اضافة الى نشر الحواجز وتكثيف الدوريات على خطوط التماس مع مناطق الضفة الغربية. وستواصل الشرطة الاسرائيلية اجراءاتها المشددة خلال الايام القادمة وذلك بحلول عيد 'البوريم' (المساخر) الذي يحتفل به اليهود في اجواء من الامن المتزايد في كل عام. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان انذارات توفرت لدى الشرطة الاسرائيلية باحتمال وقوع عمليات فدائية خلال ايام العيد الذي يصادف الاثنين والثلاثاء القادمين. فلسطين-من وليد عوض