وحسب وكالة الانباء الرسمية، فان مسؤولين بالمؤسسة, بمعية شركائهم المحليين, اليوم الخميس لقاء لتقديم حصيلة المنجزات الاجتماعية لهذا البرنامج خلال السنة المنصرمة, وهو ما شكل مناسبة للتطرق إلى آفاق مبادرات المؤسسة التي تنفذها وفق مقاربة تشاركية تدمج النسيج الجمعوي بالمنطقة, التي تحتضن مشروع طنجة المتوسط (بموانئه ومناطقه الحرة) بإقليم الفحص أنجرة الذي يتكون أساسا من جماعات قروية. وخلال تقديمه لحصيلة البرنامج, أبرز مدير المؤسسة خالد الدكالي بخصوص محور التربية أن المؤسسة أطلقت حملة واسعة لتأهيل البنية التحتية التعليمية باستثمار إجمالي يقارب 25 مليون درهم, موضحا أن العملية تهم بالأساس تأهيل 42 مؤسسة تعليمية موزعة على الجماعات القروية التابعة للإقليم. وأضاف أنه بتكامل مع البرامج الحكومية, التزمت المؤسسة بتقليص معدل الأمية بخمسة بالمائة في أفق سنة 2010 بالجماعات القروية المعنية, وذلك بالتكفل بتعليم 2300 شخص من الأميين بالإقليم. من جهة أخرى, التزمت المؤسسة بتشجيع المواهب الشابة من خلال تقديم منح الامتياز للتلاميذ المتفوقين بالثانويات والإعداديات التابعة لمنطقة تدخل الوكالة الخاصة طنجة المتوسط. وتتراوح المنح الشهرية, التي وزعت سلفا على بعض التلاميذ المتفوقين بعدد من المؤسسات بين 750 درهما بالنسبة لتلاميذ الإعدادي و1250 درهما لتلاميذ الثانوي. وبالإضافة إلى المنح, قدمت المؤسسة إعانات أثناء الدخول المدرسي للمستفيدين (بين 3 آلاف و 4 آلاف درهم حسب المستويات). أما بخصوص محور التكوين المهني, فقد شرعت المؤسسة في تنفيذ مشروع نموذجي بهدف تأهيل شباب المنطقة للاستفادة من تكوين مهني في عدد من المهن التي ستحتاجها الشركات التي ستستقر بالمنطقة, إذ يتوجه مشروع "الدروس المسائية" إلى تمكين الشباب من مستوى تعليمي أساسي قبل منحهم تكوينا مهنيا متخصصا. من جهة أخرى, شرعت المؤسسة في تنفيذ عدة مشاريع تتعلق بدعم التمدرس بشراكة مع نيابة التربية الوطنية بإقليم الفحص أنجرة, حيث برمجت تقديم منح (350 درهما في الشهر) برسم السنة الدراسية 2008 � 2009 لتشجيع العائلات ذات الدخل المحدود على تعليم أبنائها. أما في محور الصحة, فقد تعهدت المؤسسة بالمساهمة في تحسين ولوج الساكنة المحلية للعلاجات الطبية. ففي سنة 2008, وضعت المؤسسة رهن إشارة الجماعات القروية أربعة سيارات إسعاف مجهزة بمعدات طبية, تستفيد منها أساسا ساكنة المناطق النائية بالإقليم. أما في السنة الحلية, فمن المنتظر أن تطلق المؤسسة مشروع "دار الأمومة" الذي يتمثل في إحداث مراكز استقبال النساء الحوامل بمقرات مجهزة بمعدات توليد. كما أن تكوين منشطي التربية الأولية تشكل مبادرة تهدف إلى الاستجابة لاحتياجات مدارس التعليم الخاصة التي من المنتظر أن تستقر بالمنطقة, إذ شرع سالفا في تكوين حوالي عشرين امرأة. وجرى تقديم حصيلة المؤسسة بحضور الشركاء المحليين في هذه المشاريع الاجتماعية, وخصوصا ممثلين عن النسيج المحلي, كما حضر اللقاء رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط سعيد الهادي, ومسؤولون عن التكوين المهني وإنعاش الشغل وعدد من المنتخبين المحليين. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة طنجة-المتوسط للتنمية البشرية تم إحداثها في ماي 2007 بهدف تمكين الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط من تعزيز مهمتها التنموية الاجتماعية بالمنطقة المعنية بالتنمية التي تصل مساحتها إلى 500 كيلومتر مربع والتي تتشكل بالأساس من الجماعات القروية المتواجدة بإقليم الفحص - أنجرة.