وهبت مؤسسة طنجة- المتوسط للتنمية البشرية، وهي إطار اجتماعي تابع للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط، أول أمس الخميس أربع سيارات إسعاف للمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بإقليم الفحص أنجرة. ويدخل تسليم سيارات الإسعاف هذه في إطار مخطط عمل المؤسسة، التي أنشئت سنة 2007 لمواكبة جهود التنمية بالإقليم، برسم السنة الجارية والذي ينقسم إلى ثلاثة محاور تتمثل في التربية والتكوين والصحة. وستستفيد من هذه السيارات المجهزة ساكنة تقدر بحوالي 40 ألف نسمة موزعة على أربع جماعات قروية، ويتعلق الأمر بكل من جماعات القصر الصغير وقصر المجاز وتاغرامت وملوسة. وتهدف هذه المبادرة، التي تم إنجازها بتعاون مع الجماعات المعنية ومندوبية وزارة الصحة بالإقليم، إلى تعزيز حظيرة سيارات الإسعاف بالإقليم عبر منح سيارات مجهزة بمعدات طبية للإسعاف الأولي، ما سيؤدي إلى تحسين ظروف عيش سكان المنطقة. كما تروم المبادرة تحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الاستشفائية والصحية، إذ تعد هذه السيارات رباعية الدفع ما يمكنها من سهولة ولوج القرى الواقعة على تراب هذه المنطقة المتميزة بوعورة مسالكها وتضاريسها الجبلية. وقد تميز تنفيذ هذه المشروع، الذي يتقاطع مع أهداف التنمية البشرية، وفق مقاربة تشاركية، إذ اقتنت وكالة طنجة المتوسط للتنمية البشرية سيارات الإسعاف، بينما ستتكلف الجماعات المستفيدة منها بمصاريف الصيانة، فيما سيعهد تدبيرها إلى مندوبية الصحة بالإقليم. ومنذ إنشائها، تعمل الوكالة على تدبير غلاف مالي بقيمة 100 مليون درهم من أجل تنفيذ برامج تتمحور حول المجالات الثلاثة التي تدخل ضمن اختصاص الوكالة، ويتعلق الأمر بالتربية والتكوين والصحة. تجدر الإشارة إلى أن مدار تدخل مؤسسة طنجة-المتوسط للتنمية البشرية، التي أحدثت من أجل تمكين الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط من تعزيز مهمتها التنموية الاجتماعية بالمنطقة، يمتد على مساحة تصل إلى 500 كيلومتر مربع تتشكل أساسا من الجماعات القروية المتواجدة بإقليم الفحص - أنجرة.