وقال موفاز وهو الرجل الثاني في حزب 'كاديما' الإسرائيلي الذي يستعد لخوض انتخابات الكنيست في العاشر من الشهر المقبل 'إن رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية لن يرى ضوء النهار وأتباعه لن يستطيعوا التنقل بحرية في القطاع طالما لم ير غلعاد شليط ضوء النهار'. وتأسر حركة حماس شليط خلال هجوم شنته على موقع عسكري إسرائيل جنوب قطاع غزة، في 26 حزيران (يونيو) من العام 2006، وتطالب بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراحه، غير ان إسرائيل ترفض مطالب حماس. ورأى موفاز الاحد أن حركة حماس 'ارتكبت خطأ هذه المرة في تقييم الرد الإسرائيلي'، يقصد العملية العسكرية التي سميت ب (الرصاص المصبوب). وقال ان حماس ارتكبت هذا الخطأ 'كما ارتكبت خطأ قبل 5 سنوات عندما لم تتوقع تصفية قادتها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي'. وأضاف 'أقول لقادة حماس، لا تخطئوا مرة ثانية بشأننا ولا تحاولوا التصلب في مواقفكم قبل مفاوضات حول تبادل للمعتقلين'. غير أن مشير المصري النائب عن حركة حماس رد على موفاز بالقول 'إن شليط لن يرى النور ما لم يراه الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال'. وأضاف 'إن محاولة استفزازنا في قادتنا والتهديد والوعيد، هي محاولة فاشلة ويائسة لأن قادتنا يتنافسون على مسرح للشهادة وفي ميادين الجهاد والمقاومة'. وذكر موفاز أن بلاده تنوي 'استنفاد الاحتمالات الجديدة للإفراج عن شليط والتي خلقتها عملية (الرصاص المصبوب) في قطاع غزة، وكانت إسرائيل أنهت الأسبوع الماضي هذه العملية العسكرية التي لم تعهدها المناطق الفلسطينية من قبل. وذكر موفاز ان العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال 'أوجدت ظروفا أفضل لإطلاق سراح شليط'. وبشأن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط الجديد جورج ميتشل، أكد موفاز انه يجب على إسرائيل 'الحفاظ على مصالحها الوطنية والأمنية لدى دراسة أي مبادرة'، غير انه قال في الوقت ذاته 'في نهاية الأمر ستكون هناك دولتان للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني'. من جهتها رأت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وزعيمة حزب 'كاديما' ان 'دفع العملية السياسية مع الجهات البراغماتية تمكن إسرائيل من محاربة الإرهاب'. ورأت ليفنى خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي ان هذه العملية تحظى بدعم عالمي كامل. ونقل عن الوزير ايتسحاق هيرتصوغ عن حزب 'العمل' تأكيده على أهمية مواصلة العملية السياسية وفي نفس الوقت محاربة ما وصفه ب 'الإرهاب'. وقال 'على إسرائيل تقوية السلطة الفلسطينية من خلال تنسيق الدعم الإنساني المقدم لقطاع غزة بحيث لن تتمتع حماس بثماره'. وقللت حركة حماس امس من اهمية التهديدات قائلة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم 'إن تصريحات موفاز جاءت لاستخدمها كورقة من أجل توظيفها في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة '، معتبراً تلك التصريحات بأنها تمثل ضربة وطعنة في الجهود العربية المبذولة بالمنطقة وخاصة الجهود المصرية المتعلقة بملف التهدئة والجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شليط. وأضاف برهوم 'اسرائيل لا تحترم أي جهد عربي أو دولي لإيجاد حل بالمنطقة فهي لا تفكر بالاستقرار بقدر ما تفكر بالإجرام'، مشيراً إلى أن التصريحات والتهديدات يجب أن تكون مدعاة للحكم على من هو المجرم الحقيقي ومن هم ضحايا هذا الإجرام. وعلى نفس الصعيد قال مشير المصري القيادي في حركة حماس إن شليط لن يرى النور ما لم يره الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال. وعقب المصري على تهديدات موفاز قائلا 'إن محاولة استفزازنا في قادتنا والتهديد والوعيد، هي محاولة فاشلة ويائسة لأن قادتنا يتنافسون على مسرح للشهادة وفي ميادين الجهاد والمقاومة'. وتابع يقول' قضية الأسرى تبقى أولوية لنا لا يمكن ان نتراجع عنها قيد أنملة واسر الجنود والذي هو خيار سيبقى مفتوحا طالما هناك أسرى لنا في سجون الاحتلال'. هذا وتطالب حركة حماس باطلاق سراح حوالي 1500 اسير فلسطيني بينهم اصحاب محكوميات عالية جدا مقابل اطلاق سراح شليط الامر الذي واصلت تل ابيب رفضه خلال السنوات الماضية. فلسطبن- من وليد عوض لشبكة طنجة