استفاد أكثر من 120 موظفا أمنيا من ورشة تكوينية لتحسين وتطوير أساليب التواصل تحقيقا لمبدأ الشرطة المواطنة، في إطار مخطط المديرية العامة للأمن الوطني القاضي بتنظيم دورات تكوينية وأيام دراسية لفائدة موظفيها، وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 13 غشت بمقر ولاية أمن طنجة. هذه الورشة التكوينية التي تأتي في إطار تفعيل الإستراتيجية الأمنية في شقها المتعلق بالتكوين والتكوين المستمر لصقل معارف الموظفين الأمنيين وإغناء مداركهم وتأطيرهم لمواكبة الحداثة الأمنية بهدف تحقيق الانفتاح والتواصل ضمن عملية توسيع القاعدة التشاركية مع كل فعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية لترسيخ مفهوم الشرطة المواطنة، أشرف على تأطيرها متخصصون في ميدان التواصل وذلك بحضور والي أمن طنجة، نائبه المكلف بالأمن العمومي، رؤساء المصالح الولائية، الموظفين العاملين بمختلف مراكز الحدود، رؤساء الدوائر الأمنية ومجموعة من الموظفين العاملين بقسم الأجانب ومصلحة الاستقبال. وقد تمحورت هذه الورشة التكوينية حول الدور الريادي الذي يلعبه المغرب قاريا ودوليا مما جعل منه قبلة لكبرى الاقتصاديات ووجهة مفضلة للمستثمرين والسياح، الأم الذي يستدعي تعبئة شاملة لكل الأطر والفعاليات على اختلاف أطيافها حفاظا على المكانة التي يتبوأها، حيث أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا في إطار إستراتيجية أمنية ناجعة تنبني على مبدأ حسن الاستقبال بالنقط الحدودية، إتقان اللغات الأجنبية،إبراز حسن المعاملة والاستقبال والإرشاد، تقديم المساعدة واحترام الكرامة الإنسانية، الشيء الذي يتطلب من كل الفاعلين الأمنيين على اختلاف رتبهم نهج خطة تواصلية تشمن انخراط المؤسسة الأمنية في المخطط العام للدولة. وتعد هذه الورشة لبنة ضمن مخطط التكوين المستمر في مختلف التخصصات الأمنية وخصوصا شرطة الحدود، وهي مقاربة مندمجة تهدف إلى ترسيخ النجاعة الأمنية وحسن الاستقبال المبني على التواصل والانفتاح.