حيث اجبروا على خلع ملابسهم رغم البرد الشديد وتم تكبيل ايديهم وطرحهم على الارض امام نسائهم واطفالهم لفترة طويلة من الزمن قبل نقلهم الى داخل اسرائيل واحتجازهم في معسكر اعتقال كان في مرمى النيران وهم عراة الا من ملابسهم الداخلية. وحسب بعض المواطنين الذين افرج عنهم بعد التنكيل بهم والتحقيق معهم عن رجال المقاومة، فان قوات الاحتلال تعاملت مع المعتقلين بوحشية غير مسبوقة. ووفقا لما جمعه مركز الأسرى للدراسات من شهادات بعض المعتقلين المحررين خلال الحرب على قطاع غزة فان هدف قوات الاحتلال كان ارهاب المعتقلين وتعذيبهم بغية الحصول على معلومات عن المقاومة الفلسطينية واماكن تخزين صواريخها. ومن جهته أكد أبو محمد (55 عام) من سكان العطاطرة شمال قطاع غزة للمركز أنه رأى الموت بعينيه خلال الاعتقال موضحاً 'كنا فى البيت جميعا ولم نستطع الخروج بسبب الخطر الذى حاصرنا، وفجأة داهم البيت العشرات من الوحدات الخاصة الاسرائيلية بطريقة همجية أرعبت الأطفال والنساء داخل البيت، وكنت أنا وابني من الرجال فطلبوا منا خلع كل ملابسنا رغم شدة البرد وقاموا بتقييدنا من الخلف لحد وقف الدم من عروقنا وعصبوا عيوننا وأبقونا أمام انظار نساءنا وبناتنا اللواتى لم يسكتن من شدة البكاء علينا خشية الموت، ثم وضعوا النساء فى غرفة والجيش توزع على غرف البيت ثم صادروا الأغطية وافترشوا أثاثنا وقاموا بفتح جدر البيت للسلاح' . وأضاف أبو محمد 'أننا من شدة الألم أخذنا نئن ونتألم لدرجة عدم الشعور بالأيدي ، فحضر أحد الجنود وسألنى عن دخان'، فأجبت نعم موجود لدي: ففك قيدى لأحضر له الدخان، وكان لدى ست كروزات دخان و2000 شيكل أحضرتها له فصادرها، ثم نقلونى أنا وابني دون النساء ووضعونا فى مخيم للجيش أقاموه بشكل ميداني وجمعوا به العشرات من الأسرى تحت خط النار الكثيف لدرجة الشعور بالموت المحقق' . وتابع ابو محمد: 'وبعد يومين نقلونا إلى تحقيق فى أحد سجون بئر السبع وتفاجئت أنهم يعرفون عنا أدق التفاصيل عبر جهاز 'لاب توب'- كمبيوتر محمول - وكانوا يسألون ويجيبون لوحدهم، الشيء الوحيد الذى أرادوا الاجابة عليه هو أسماء مطلقى الصواريخ - دون معرفة وإجابة من طرفنا - وحينما تأكدوا من ملفاتنا تم الافراج عنا عبر معبر بيت حانون، وقبيل الإفراج عنا طلبت الدخان والمال، فقالوا لنا بالعبرية سلامتك، ففهمت أنه يتوجب السكوت فسكت ، وكان معنا زميل أخذوا منه 4000 دولار أيضاً تمت مصادرتها وعدم اعادتها لصاحبها عند الافراج عنه، واكد أبو محمد أن الاحتلال أبقى على عدد من الأسرى في الاعتقال. وطالب مركز الأسرى للدراسات تدخل العالم والضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات ضد الأبرياء، واعتبر أن ما يحدث للمعتقلين هو جريمة حرب وعلى المؤسسات الحقوقية الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة مسؤولية وقفها . الجدير بالذكر ان اسرائيل اعترفت باعتقال العشرات من السكان مدعية أنهم مقاتلين ونقلتهم للتحقيق داخل منشأة خاصة اقيمت لهم . ونقلت بعض المصادر عن الجيش الاسرائيلي قوله: بأنه يسعى لاعتقال اكبر عدد ممكن على امل الحصول على معلومات استخبارية تفيده في مهاجمة اهداف تابعه للمقاومة . شبكة طنجة الإخبارية/فلسطين- من وليد عوض