تعرض أطر مركز حسنونة لعلاج المدمنين بطنجة يوم الجمعة الماضية لاعتداء وصف بالهمجي والمشين من طرف شخصين مدمنين حاولا اقتحام المركز عن طريق القوة. حيث توجهوا بعد دلك صوب مكتب الدكتور محمد الصالحي نائب رئيس جمعية مساندة مركز الطب النفسي حسنونة بطنجة موجهين له وابلا من السب والشتم مرفوقا بكدمات قوية أصابت أنحاء متفرقة من جسده. جعلته يطلب النجدة من رجال الأمن ومن القائمين على الشأن الصحي بطنجة .وعلى رأسهم مندوب وزارة الصحة ووالي أمن طنجة الدين حظروا على الفور إلى عين المكان للوقوف على ظروف وملابسات الحادث . في حين لادا المعتدون على الطاقم الطبي بالفرار إلى وجهة غير معلومة . وفي اتصال هاتفي أجريناه مع الدكتور الصالحي حول الحادث أرجع المسؤولية لوزارة الصحة التي كانت سببا في عدم توفير "الميثادون" باعتباره مادة بديلة عن مخدر الهرويين وتمثل إحدى مكونات العلاج الكميائي الذي يعتمد على استعمال الدواء المناسب للتخفيف من أعراض غياب المخدر, وعلاج الحالة المرضية, وكذا الأمراض المصاحبة للإدمان "الإحباط, القلق, الاضطرابات النفسية". يقول الدكتور الصالحي " عدم توفر هده المادة من طرف وزارة الصحة جعلنا ندفع فاتورتها نحن في هدا الإعتداء الوحشي والهمجي الدي تعرضنا له في غفلة منا " ويضيف الدكتور الصالحي " أنا لا أحمل المسؤولية للمدمن بقدر ما أحملها لوزارة الصحة والسلطات الأمنية " التي لا تعطي أي اعتبار لهدا المركز الدي يعد ضروريا بهده الجهة لكونها تحتضن أكبر عدد من المدمنين على غرار باقي مدن المملكة . وعن الدور الدي يلعبه مركز حسنونة لعلاج المدمنين يأكد الدكتور محمد الصالحي أنه فضلا عن العلاج الكيميائي, يستفيد مرضى إدمان المخدرات من علاج نفسي, علاوة على المواكبة التي توفرها جمعية حسنونة التي تدعم المركز في توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لمتعاطي المخدرات. وللإشارة فإن المركز الطبي للعلاج النفسي (حسنونة), الذي حصل في نونبر 2009 على جائزة "مينا" تقديرا لجهوده في الوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات, يستقبل في المتوسط 100 شخص يوميا, 80 في المائة منهم من المتعاطين لمادة الكوكايين و5ر7 في المائة منهم من مدمني المخدرات عن طريق الحقن, محذرا, في هذا السياق, من خطر الإصابة بالسيدا والتهاب الكبد بالنسبة لهذه الفئة الأخيرة. وللإشارة فقد أعاد هذا الحادث إغلاق المركز ، على غرار عادته في كل مرة بعد الإضراب الذي سبق أن خاضه الطاقم الطبي العامل بالمركز لمدة تفوق تسعة أشهر،نظرا لعدم تجاوب مندوبية الصحة مع مطالب الطاقم العامل بالمركز و التي تتمثل أساسا في توسيع المركز،رفع من عدد الأطباء و الممرضين،توفير الحماية للمركز و غيرها من المطالب التي لا يمكن التنازل عنها من أجل توفير العلاج اللازم لمرضى إدمان المخدرات خصوصا القوية منها و جدير بالذكر أن المركز الذي أغلق أبوابه منذ أشهر مضت وأعاد فتحه ،كان فقط يقوم بمنح مادة الميطادون للأشخاص الذين يستفدون منه،مما دفع بهذه الفئة التي تستفيد من العلاج تقوم بمجموعة من الخطوات النضالية المتمثلة بدايتها في كتب رسائل و طلب الحوار من طرف مندوب الصحة بمدينة طنجة. والمنتهية بهدا الإعتداء البشع على أطره الطبية بعد أن وصل السيل الزبى .