يعيش مهنيو الاذاعة الوطنية وصحفيوها أزمة حقيقية وظروفا صعبة في غياب مسؤول حقيقي يباشر الادارة والانتاج بطريقة مهنية، يقرر ويضبط الاستراتيجية، يحدد الأهداف ويدافع ويرافع من أجل توفير الشروط المهنية للانتاج مثلما يصرحون . يذكر منشطو الاذاعة أنهم كثيرا ما تحدثوا في كواليس مؤسستهم عن الوضع المزري، الذي رفعوه الى القائمين على تدبير يومياتهم الا أن صوتهم لم يصل، مما اضطرهم ولأول مرة في تاريخ الانتاج العربي بالاذاعة الوطنية الى رفع رسالة الى الرئيس المدير العام السيد فيصل العرايشي، وذلك لتقديم صورة عن وضعية الانتاج الاذاعي العربي التي يلخصونها في وجود مناصب فارغة منذ سنوات: منصب مدير الاذاعة الذي ظل شاغرا منذ تعيين السيدة لطيفة أخرباش وزيرة في حكومة عباس الفاسي، استقالة مدير الانتاج الاذاعي للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة السيد جلال عواطف عام 2011، تقاعد الاذاعي محمد الجفان من منصب رئيس قطاع الانتاج الوطني منذ نونبر 2012 ومصلحة البرمجة للاذاعة الدولية ومصلحة الانتاج المسرحي والموسيقي في نهاية 2012 .... عمال الاذاعة الوطنية يطالبون بتوفير الدعم والتنسيق من أجل اعلام القرب في انجاز المواضيع والتقارير والروبورطاجات، وتوفير الحقوق الكاملة لصحفيي ومنشطي الاذاعة، كما يطالبون بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري الداخلي واعطاء الاعتبار لأبناء الدار عوض تقديم المناصب لأشخاص يسقطون بمظلات سياسية تفقد المهنة بريقها على حد تعبيرهم . فهل من منصت لمعاناة دار البريهي؟ وهل من منقذ للوضع العام بالاذاعة الوطنية ؟؟