ارتفع عدد المناصب الشاغرة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عقب مغادرة جلال عواطف رسميا، متم شهر مارس الماضي، منصبه كمدير مركزي للإنتاج والبرمجة بالإذاعة المركزية. وتأتي مغادرة عواطف لمهامه، بعدما تقدم في وقت سابق باستقالة إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية، فيصل العرايشي، أرجع خلالها أسباب استقالته لشؤون شخصية. وبمغادرة عواطف لمهامه الإدارية، تسير الإذاعة المركزية بالرباط من دون مسؤول أول عن المحطة الإذاعية، التي كان يسيرها بالتفويض عواطف، ويقوم بمهام المدير العام للإذاعة، بعد أن غادرتها لطيفة أخرباش سنة 2007، صوب كتابة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وتضم المحطة المركزية بالرباط، كل من الإذاعة الوطنية، والإذاعة الدولية، وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، والإذاعة الأمازيغية. وفي السياق ذاته، ما تزال المديرية المركزية للتواصل والتنمية، والاستراتجية، والتسويق، بدورها تسير دون مسؤول أول عنها، بعدما غادرها نوفل الرغاي، صوب مهمة جديدة بوزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، في الوقت، الذي بات يخضع خلاله قطاع التواصل مباشرة إلى ديوان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. من جهة أخرى، يواصل فيصل العرايشي، سلسلة لقاءاته مع المسؤولين المركزيين، ورؤساء القطاعات بهدف وضع خطة عمل جديدة لتطوير أداء مختلف القنوات التابعة للقطب العمومي، خاصة قنوات "دار البريهي"، على المستوى الإذاعي والتلفزيوني، في ظل نسب المشاهدة الضئيلة، التي حازت عليها هذه القنوات الوطنية، حسب نتائج مؤسسة "ماروك ميتري". وكان فيصل العرايشي، عين في وقت سابق، فاطمة البارودي، على رأس المديرية المركزية للأخبار ب"دار البريهي"، خلفا لمحمد أوباها. وعلمت "المغربية"، من مصادر متطابقة، أن فيصل العرايشي، وعد مختلف العاملين في القناة، من خلال ممثليهم بتطوير أداء المجموعة، أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن الجمهور المغربي في حاجة ماسة في الوقت الراهن، إلى إعلام سمعي بصري يرقى لتطلعاته، بهدف الحد من هجرة المشاهدين المغاربة نحو القنوات الفضائية. تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يعلن العرايشي عن هيكلة جديدة لقنوات قطبه العمومي، في ظل رؤيته الجديدة لتطوير أداء المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية.