شكلت مغادرة نوفل الرغاي لمنصبه كمدير مركزي للتواصل والماركوتينغ والاستراتجية، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مناسبة أخرى للحديث عن تغييرات إدارية يمكن أن تشهدها مجموعة من مصالح الشركة الوطنية، في الأفق القريب خاصة أن المديرية المركزية التي كان يديرها الرغاي، الذي اتجه صوب وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، تشكل عمودا أساسيا في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لما تتوفر عليه من قطاعات، في مقدمتها التواصل بفرعيه الداخلي والخارجي، وكذا التنمية الاستراتجية ل"دار البريهي"، وتطوير أداء الماركوتينغ في المجموعة، إذ مباشرة بعد مغادرة الرغاي لمنصبه، بدأت مجموعة من التكهنات تلوح في الأفق حول من سيخلف الرغاي في منصبه. وعلمت "المغربية" أن مجموعة من الأسماء مرشحة لتعويض الرغاي وضعت على مكتب فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي من المنتظر أن يحسم في الاسم الذي سيظفر بالمنصب الجديد، خلال الأيام القليلة المقبلة. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أنه من المنتظر أن تشهد الإذاعة المركزية بعض التعديلات الإدارية، خاصة بعد عودة الحديث عن مغادرة جلال عواطف، المدير المركزي للإنتاج والبرمجة في الإذاعة المركزية ل"دار البريهي" لأسباب شخصية، وإمكانية عودته إلى منصبه مديرا عن الإذاعة، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ رحيل لطيفة أخرباش، صوب كتابة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون. وقال مصدر من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إن المجلس الإداري الأخير الذي ترأسه فيصل العرايشي، مطلع السنة الجارية، وضع تصورا جديدا للعمل في المجموعة الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية الأولى في المغرب، كما شكل مناسبة لتقييم أداء الإنتاج العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال السنة الماضية، مع التحضير للعمل برسم الموسم التلفزيوني الجديد. وكان فيصل العرايشي قصر من مهام بعض المسؤولين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفق ما عملت به "المغربية"، في الآونة الأخيرة، بهدف الإطلاع المباشر على تسيير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تضم مجموعة من الإدارات المركزية، من بينها إدارات القنوات التلفزيونية والإذاعة المركزية، متكونة من عدد من القطاعات والمصالح المركزية والجهوية، من بينها رؤساء المحطات الإذاعية الجهوية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الموزعة على مختلف جهات المملكة.