خصص فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتفلزة، صبيحة الخميس الماضي، لتقديم نوفل الرغاي المدير المركزي الجديد للمديرية المركزية للتواصل والماركوتيغ والدراسات الاستراتيجية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وخص فيصل العرايشي بالزيارة كلا من مديرية الماركوتينغ ومصلحة العلاقات الدولية التي ترأسها فاطمة المودن، في وقت استثني من الزيارة عاملو قطاع التواصل بالشركة، بشكل ينبئ بتغييرات مهمة مرتقبة في هذا القطاع بعد مشاكل كثيرة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مسؤولة بالشركة أن العرايشي لم يوجه الدعوة لمحمد عياد، المدير العام، القادم من وزارة الاتصال، كما لم يوجه الدعوة إلى رفيق درب عياد محمد الحضوري المدير المركزي المالي، وهو الشيء الذي فسرته مصادر بحالة الجفاء التي أصبحت تميز العلاقة بين المدير العام المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية والرئيس المدير العام للشركة. و اعتبرت المصادر أن عدم استدعاء المدير المركزي المالي محمد الحضوري كان نتيجة طبيعية بعد غضب العرايشي من الحضوري، بتحميله المسؤولية عن الوقفات الكثيرة التي شهدتها دار البريهي بعد الاقتطاعات في الأجور والمنح الموسمية والسنوية. في السياق ذاته، ربطت مصادر بين غياب عياد عن التنصيب الرسمي لنوفل الرغاي، القادم من الهاكا، وبين الحديث عن تقليص «خطير» لمهام عياد الذي كان يقوم بالإشراف والماركوتيغ والدراسات، مع اقتصار وظيفته، الآن، على التوظيف والموارد البشرية. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من دفاع خالد الناصري، وزير الاتصال، وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية عن حصيلة القطب العمومي، وهو ما يؤشر، إذا ما تم الاستغناء عن محمد عياد أو محاصرته، عن بداية تشقق العلاقة بين خالد الناصري والعرايشي، بشكل يعيد أجواء العلاقة المتوترة التي سادت بين العرايشي ووزير الاتصال السابق نبيل بنعبد الله، عضو المكتب السياسي لحزب علي يعته.