واختار المنظمون لهذه الحملة وأغلبهم من رموز المعارضة المصرية يوم العاشر من رمضان لانطلاق مسيرتهم مستلهمين ذكرى هذا اليوم عام 1973 عندما عبرت القوات المصرية إلى سيناء لتحريرها. ويقول المستشار محمود الخضيري رئيس الحملة إن فكرة قيام هذه المسيرة جاءت بعد نجاح محاولة النشطاء الأوروبيين فك الحصار عن غزة عن طريق البحر إذ ان العرب أولى من الغرب في فك الحصار. ويضيف ان الغرض من المسيرة ليس توصيل المعونات فحسب بل وأيضا إعلان عدم الرضا عن فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والمطالبة بأن تفتح المعابر بصفة دائمة. وتحاول الحملة عدم استفزاز السلطات الرسمية في ضوء ما شاع عن تحذيرات محافظ سيناء بعدم الاقتراب من الحدود الفلسطينية المصرية، وتقول إن حملتها هي استجابة لإعلان الرئيس المصري حسني مبارك من أنه لن يسمح بتجويع غزة، و"غزة حاليا تجوع" كما يقول الخضيري. ويأتي تمويل هذه الحملة من تبرعات المواطنين مثل صندوق الإغاثة في نقابة الأطباء، وفي حال الحيلولة دون دخولها غزة فسيقوم المشاركون فيها بالاعتصام مكانها لبعض الوقت وتعقد مؤتمرا صحفيا لإطلاع الناس على حقيقة ما حدث كما قال رئيسها. وكان ناشطون دوليون معارضون للحصار على غزة قد قاموا الشهر الماضي بالإبحار من قبرص إلى غزة على متن مركبين. وحظيت الرحلة بتغطية إعلامية ضخمة اضطرت إزاءها إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها بمنع دخول المركبين إلى مرفأ غزة.