حادثة خطيرة لم تخلف ضحايا ، تلك التي عرفتها الطريق الوطنية رقم واحد وتحديدا بمركز الزوادة على الساعة السابعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الاثنين 8 أبريل 2013 حيث أن شاحنة صغيرة لنقل البضائع كانت محملة بالعمال الفلاحيين المتوجهين إلى حقول التوت بالعوامرة ، - حسب تصريح إحدى العاملات - التي أكدت أن الشاحنة كانت قادمة من عرباوة والجهات المجاورة لها . الحادثة وقعت بعدما لم تتمكن شاحنة العمال من تجاوز دراجة كانت قادمة من الاتجاه المقابل ...لتصدمها شاحنة محملة بقنينات الغاز من الخلف ، مما تسبب في انقلاب شاحنة العمال و انتشار أفرادها ال 40 مطروحين أرضا .ثلاثون دقيقة هي المدة التي انتظر فيها الضحايا رجال الاسعاف الذين عملوا على نقل المصابين الذين استقبلهم المستشفى المدني بالقصر الكبير حيث تجمعت عائلات وأسر العمال في حالة من الهلع والفزع الشديدين . مستعجلات المستشفى بالقصر الكبير استقبلت 39 مصابا جلهم شابات مصابات إصابات خفيفة وكسور أحيلوا جميعهم على قسم الراديوا للتأكد من درجة الاصابة ، فيما تم توجيه أربعة من المصابين بدرجات خطيرة إلى المستشفيين الاقليمي بالعرائش والجهوي بطنجة .السلطات من شرطة ودرك ورجال السلطة بمختلف رتبهم هرعوا الى مكان الحادث ثم الى المستشفى المدني بالقصر الكبير للسهر على التنظيم وتهدئة الوضع .ويبقى السؤال المعلق مطروحا : من ينظم قطاع نقل العمال ؟ ومن يضع حدا لسلسلة من الحوادث التي تذهب لا قدر الله بأرواح بريئة ....