عبد الصمد الصالح لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب عشرات آخرون، في حادثة سير مروعة شهدتها الطريق الوطنية الرابطة بين العوامرة والقصر الكبير، عند اصطدام حافلة لنقل الركاب وسيارة كبيرة لنقل البضائع، صباح أمس الثلاثاء. ووفق شهود عيان، فإن اصطداما عنيفا وقع بين سيارة مرسديس 207 كانت محملة بصناديق الخضر، حاولت التجاوز في منطقة يمنع فيها ذلك، وحافلة لنقل الركاب كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، تقل على متنها مسافرين من مدينة ميسور في اتجاه طنجة، قرب الجماعة القروية الزوادة، في حوالي الثالثة والنصف صباحا. وأدت قوة الاصطدام إلى انشطار سيارة البضائع إلى نصفين، فيما قضى السائقان حتفهما على الفور، وقال شهود عيان إن الحافلة كانت تسير بسرعة كبيرة، لم يتمكن السائق معها من تفادي الاصطدام. واستقبل المستشفى المدني بالقصر الكبير 6 جثث لأشخاص قضوا في الفاجعة، إضافة إلى 22 حالة إصابة، بينها 12 امرأة إحداهن حامل و3 أطفال، فيما أرسلت الإصابات الخطيرة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، إذ لم يتمكن المستشفى المدني من استيعاب العدد الكبير للقتلى والجرحى، حيث لا يتوفر إلا على أربع ثلاجات للجثث، مما حذا بالمصالح الطبية إلى نقل عدد من الإصابات إلى مستشفى للا مريم بالعرائش، وإصابات أخرى إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة. وكان من بين الضحايا رضيع في سنته الأولى، توجد جثته بمدينة القصر الكبير، بينما ترقد والدته التي أصيبت في الحادث إصابة خطيرة بمستشفى طنجة، كما يوجد من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، توجد جثتها بمستشفى العرائش إلى جانب جثتين أخريين، وهو المستشفى الذي استقبل عشرات الإصابات متفاوتة الخطورة. وقد أكد مدير قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، في اتصال مع «المساء»، استقبال 12 حالة إصابة خطيرة جراء الحادثة، استقرت أوضاعهم بشكل نسبي، ولا توجد من بينهم وفيات لحد منتصف يوم أمس الثلاثاء.