نشرت بعض وسائل الإعلام نبأ اعتقال تم بتاريخ 14/02/2013، لثلاثة أفراد قيل أنهم ينتمون إلى "شبكة مختصة في التهجير للخارج" مستعملة من أجل تحقيق هذا الغرض، النصب والتزوير واستعمال وانتحال صفة، وأن هذا الاعتقال جاء بناء على شكايات من ضحاياهم، هؤلاء الضحايا الذين من شأن التحقيق النزيه أن يكشف فيما إذا كانوا ضحايا حقيقيين أم "مفبركين". وذهبت بعض هذه الوسائل الإعلامية إلى نشر صور للمعتقلين والمشتكين ولوثائق قالت أنها حجزت أثناء الاعتقال. ومن بين المعتقلين الثلاثة: - الأخ أيمن الحداد: عضو اللجنة المركزية للحزب، وعضو المكتب الوطني للشبيبة الطليعية والمكتب الإقليمي للشبيبة الطليعية بطنجة، وعضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة وبحركة 20 فبراير، وعضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة. - الأخ رشدي العولة: عضو اللجنة الوطنية للشبيبة الطليعية وعضو المكتب الإقليمي للشبيبة الطليعية بطنجة وعضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة وفاعل أساسي في حركة 20 فبراير بطنجة. إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي التي تتتبع عن كثب وبكل الاهتمام موضوع اعتقال المناضلين وظروفه وأسبابه وخلفياته وأبعاده ونوع وحقيقة الوقائع المنسوبة لهما وجدية ووجاهة الحجج المثبتة للتهم المنسوبة إليهما، والتي تجمعت لديها معطيات لازالت في طور المزيد من الاستكمال، والتي تأخذ بعين الاعتبار من الناحية القانونية، سرية التحقيق الذي لازال جاريا. تسجل وتعلن ما يلي: 1- إن الحزب كان وما يزال ضد الانحراف والفساد كيفما كان نوعه ومصدره ومرتكبيه، وأنه وكما أثبت ذلك مرارا وتكرارا لا يتأخر عن محاسبة ومؤاخذة ومعاقبة أعضائه مهما كان مركزهم ومسؤوليتهم في الحزب وذلك عندما يثبت لديه ارتكابهم لأي فعل يخل بمبادئ الحزب وأهدافه ومقرراته وبالمصالح المشروعة للوطن والمواطنين، وذلك بغض النظر عن الأحكام القضائية الصادرة في الموضوع، سواء جاءت بالإدانة أو بالبراءة... 2- لقد أثبتت التجربة، منذ الاستقلال، أن النظام السياسي المغربي كان ومازال يواجه خصومه من المنظمات والتنظيمات المعارضة ومناضليها، وفي مقدمتها حزبنا المعارض بوسائل غير مشروعة يجرمها القانون والتي من بينها محاولات الاحتواء والاختراق، وتشويه السمعة والتهديدات والاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي تتم بواسطة قضاء غير مستقل، وغلق المقرات والحرمان من الأنشطة، وعند الاقتضاء إنهائها أو إضعافها عن طريق التصفية الجسدية لمناضليها البارزين فكرا وممارسة... 3- تسجل بأن الإعلان عن اكتشاف "شبكة التهجير" تم في تاريخ لا يبعد إلا بخمسة أيام عن تاريخ إحياء الذكرى الثانية لانطلاق حركة 20 فبراير التي ساهم المناضلان الحزبيان، أيمن الحداد ورشدي العولة، بشكل كبير، في انطلاقها وسيرها بمدينة طنجة الأمر الذي قد يفسر بأن الاكتشاف المذكور قد يستهدف من بين ما يستهدف تشويه سمعة الحركة. 4- لقد نشرت بعض وسائل الإعلام صورا للمعتقلين والمحجوزات وقد تكون الوقائع مستقاة من ملف القضية التي لازالت في طور التحقيق الإعدادي الشيء الذي يعتبر هتكا لسرية البحث والتحقيق ومساهمة مقصودة أو غيره مقصودة في المس بسمعة المناضلين المعتقلين وبالتنظيمات التي ينتميان إليها، ونوعا من التأثير على سير التحقيق وتأليب المجتمع ضدهما. بناء على ما ذكر وغيره فإن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تعلن ما يلي: - رفضها وإدانتها استمرار النظام في "فبركة" الملفات لمحاربة الأحزاب المعارضة ومناضلاتها ومناضليها. - شجبها لبعض وسائل الإعلام في تعاملها غير الموضوعي مع الحدث. - مطالبتها بمتابعة التحقيق مع المناضلين " رشدي العولة وأيمن الحداد" في حالة سراح استنادا على قرينة البراءة التي هي الأصل مع توفير كافة شروط المحاكمة العادلة. - تدعو مناضلات ومناضلي الحزب بالتزام اليقظة ومواصلة النضال من أجل تحقيق المبادئ والأهداف النبيلة التي ضحى من أجلها شهداء الحزب والشعب المغربي.