طالب حزب "الطليعة الديمقراطي الإشتراكي"، كافة مناضليه بعدم الالتفات إلى ما أسماها ب"الشائعات المغرضة" التي أثيرت بمناسبة اعتقال اثنين من أعضائه من طنجة من طرف مصالح أمن الدارالبيضاء. واعتبرت مذكرة توجيهية داخلية لأعضاء الحزب اليساري، إن التهم الموجهة إلى كل من "ر.ع" وأ.ح"، وهما ناشطين بارزين في الحزب، ويوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بمدينة الدارالبيضاء، غير معروفة بالتحديد. ولوحت الوثيقة إلى امكانية ارتباط قضية اعتقال الناشطين المذكورين، بحسابات سياسية من طرف نظام الحكم الذي أظهرت التجارب " كيف يلتجئ في العديد من الحالات إلى فبركة تهم ملفقة للمناضلين من اجل إرهابهم وإرهاب غيرهم والمس بسمعتهم وسمعة المنظمة او المنظمات التي ينتمون إليها"، حسب ما أورده نص المذكرة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها. كما أبرزت المذكرة، أن الحزب يتابع القضية عن كثب، وسيتخذ المواقف والإجراءات المناسبة حالما الاطلاع وتجميع كافة الوثائق والمعطيات "الصحيحة". وجاء هذا الموقف من طرف حزب الطليعة الذي ينتمي إليه الناشطان المعتقلان على خلفية قضية تتعلق بتزوير وثائق سفر في إطار شبكة للتهجير السري، في الوقت الذي أعلن فيه عن إحالة "الظنينين" على النيابة العامة لدى استئنافية الدارالبيضاء، من أجل مباشرة البحث التمهيدي معهما رفقة ناشط حقوقي آخر ينحدر من مدينة تزنيت. وكانت هذه القضية، قد أثيرت بعد شكاية وجهتها مصالح القنصلية البلجيكية في الدارالبيضاء، إثر قيام أربع من "ضحايا" شبكة التهجير المذكورة، بالإدلاء بوثائق سفر لمصالح القنصلية، كانوا قد حصلوا عليها من طرف الأشخاص الثلاثة.