توصلت البوابة بمذكذكرة مفتوحة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى رئيس الحكومة المغربية، هذا نصها : مذكرة مفتوحة حول القمع لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى رئيس الحكومة المغربية مع نسخة موجهة للاطلاع إلى وزير العدل والحريات ونسخة لوزير الداخلية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الكتابة الوطنية الرباط في 16 يناير 2013 السيد رئيس الحكومة رئاسة الحكومة – بالرباط الديوان تحية وسلاما، الموضوع: مذكرة مفتوحة حول القمع السيد رئيس الحكومة، - كما في علمكم، أو من المفروض أن يكون في علمكم، تصاعد العديد من أصناف القمع الممنهج والمرتكب من طرف رجال الأمن والقوات العمومية، إما بصفة تلقائية أو بناء على أوامر وتوجيهات رؤسائهم... - وقد أصاب هذا القمع فئات من الحركات الاجتماعية المطالبة بحقوقها المشروعة ومسؤولين ومناضلين ينتمون إلى أحزاب معارضة، وإلى نقابات مركزية، وإلى جمعيات حقوقية... - وقد اتخذ هذا القمع مظاهر متعددة منها، على وجه المثال: الضرب والجرح بالشارع أو في أماكن الاعتقال، ومنها السب والإهانة، ومنها تلفيق التهم المشينة للمناضلين الشرفاء مثل الاتجار في المخدرات أو حيازتها وتهريب السلع... وإحالتهم على القضاء من أجل إدانتهم ومعاقبتهم بها وذلك كهدف من أجل القضاء على أية مصداقية نضالية يتمتعون بها ويتمتع بها الحزب الذي ينتمون إليه... - إن أصناف القمع المذكورة وغيرها التي يعاقب عليها القانون، كانت ومازالت موضوع إحتجاجات وإدانات وشكايات من الضحايا ومن طرف المنظمات السياسية والاجتماعية والحقوقية بدون استجابة من قبل الإدارات والمؤسسات المعنية وفي مقدمتها وزارة العدل والحريات ووزاة الداخلية... - كما أن النيابة العامة، التي أوكل إليها المشرع مهمة إجراء الأبحاث والتحقيقات وتقرير المتابعات الجنائية والإحالة على القضاء قصد البت، ظلت في غالب الأحوال، غير مبالية بما ذكر، بل على العكس من ذلك، ففي غالب الأحيان تتخذ مواقف غريبة عن القانون: فبدلا من أن تتابع المعتدين تتابع الضحايا، وهكذا، وعلى وجه المثال، وبالنسبة لمناضلي ومسؤولي حزبنا: - فإن الأخ نور الدين الرياضي، رئيس الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدار البيضاء وعضو اللجنة المركزية للحزب، تعرض يوم الجمعة 10 يناير 2013، عندما كان يتابع وقفة احتجاجية سلمية بحي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء إلى الاختطاف والاعتداء عليه بالضرب المبرح بناء على توجيهات وأوامر صادرة عن مسؤول عن الشؤون العامة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وبمشاركة من قائد المقاطعة 46 بنفس العمالة وداخل سيارة تابعة لنفس المصلحة... - كما أن الأخ مصطفى واد، مناضل بالشبيبة الطليعية وعضو الكتابة الإقليمية بالدار البيضاء تعرض بدوره إلى الاعتداء ... - وفي مدينة ورزازات وبمناسبة وقفة سلمية، نظمها، أمام مقره، الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم السبت 12 يناير 2013، في إطار التضامن مع عمال وعاملات فنادق كرم وبلير وإقامة كرم وأركاز طوطال، المطرودين من عملهم والمعتصمين أمام مقرات عملهم يوم الجمعة 11 يناير 2013 والذين تعرضوا لهجوم شرس من القوات العمومية لفك اعتصامهم بالعنف، نقول، بمناسبة تلك الوقفة السلمية التضامنية، تعرض مسؤولو ونقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لهجوم من قبل قوات الأمن نتج عنه إصابات خطيرة، كما تم اعتقال مسؤولين نقابيين الذين لفقت لهم تهم من قبل الشرطة وتمت متابعتهم وإحالتهم على ابتدائية ورزازات، والذين من بينهم الأخ عبد المجيد بومليك، الكاتب الإقليمي للحزب بورزازات وعضو اللجنة المركزية للحزب... - السيد رئيس الحكومة، - أمام عدم تحمل القضاء لمسؤوليته في حماية ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بإنصافهم عن طريق متابعة ومعاقبة المعتدين عليهم مهما كانت حيثياتهم .. - وأمام اتخاذ القضاء، في العديد من الحالات، منحنى غير سليم وذلك بمتابعة الضحايا بدل المجرمين... - فإن الأمر أصبح يتطلب علاجا سياسيا أكثر من العلاج على يد القضاء، هذا القضاء الذي لازال عاجزا عن تطبيق القانون تطبيقا صحيحا في مواجهة الجميع، وفي كل القضايا، وفي مختلف الظروف... - إن العلاج السياسي، يقتضي منكم، السيد رئيس الحكومة، طرح موضوع القمع على الحقوق والحريات، في مجلس حكومي، وعند الاقتضاء في مجلس وزاري، من أجل محاسبة ومساءلة المسؤولين المباشرين عن الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها السيد وزير الداخلية، والمصالح القضائية، وعلى رأسها السيد وزير العدل والحريات، مع إصدار بلاغ في الموضوع إلى الرأي العام. وفي الانتظار، تقبلوا، السيد رئيس الحكومة، خالص الاحترام والتقدير. الكاتب العام عبد الرحمن بن عمرو ملاحظة: - إنني أوجه نسخة من هذه المذكرة، قصد الاطلاع ولكل غاية مفيدة، إلى كل من: - السيد وزير العدل والحريات.