بعث حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يشير فيها إلى تصاعد أصناف القمع الممنهج والمرتكب من طرف رجال الأمن والقوات العمومية، إما بصفة تلقائية أو بناء على أوامر وتوجيهات رؤسائهم. وأشار فيها أيضا إلى قمع فئات من الحركات الاجتماعية المطالبة بحقوقها المشروعة، ومسؤولين ومناضلين ينتمون إلى أحزاب معارضة، وإلى نقابات مركزية، وإلى جمعيات حقوقية، مبرزا تعرضهم للضرب والجرح والسب والإهانة في الشارع وتلفيق التهم للمناضلين مثل الاتجار في المخدرات أو حيازتها وتهريب السلع، وإحالتهم على القضاء من أجل إدانتهم ومعاقبتهم بها نضالية يتمتعون بها وهو الأمر الذي يدعوا المناضلين، للإحتجاج وإدانة تلك التصرفات، خاصة بعد شكايات الضحايا من المنظمات السياسية والاجتماعية والحقوقية، ودعت الرسالة أيضا، إلى متابعة المعتدين بدل متابعة الضحايا. كما تضامن حزب الطليعة، من خلال رسالته تلك مع رئيس الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدار البيضاء وعضو اللجنة المركزية للحزب نور الدين الرياضي، بعد تعرضه في العاشر من يناير في منطقة البرنوصي إلى الاختطاف والاعتداء عليه بالضرب المبرح بناء على توجيهات وأوامر صادرة عن مسؤول عن الشؤون العامة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وبمشاركة من قائد المقاطعة 46 بنفس العمالة وداخل سيارة تابعة لنفس المصلحة. وختم الحزب اليساري رسالته التي وجه نسختين منها إلى وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، بتضامنه مع عمال فنادق كرم في ورزازات التابعين الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل منددا في الوقت نفسه بالهجوم الشرس الذي تعرضوا له يوم السبت 12 يناير 2013، حسب قول دائما.