في خطوة تطرح أكثر من علامة استفهام حول مراميها الحقيقية، اعتقلت سلطات مدينة الدارالبيضاء رشدي العولة أحد أبرز رموز حركة 20 فبراير بعاصمة البوغاز،وكاتب عام فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة طنجة، بالإضافة إلى أيمن الحداد عضو بالجمعية الحقوقية المذكورة، بتهمة اعتبرها كل من تحدثت إليهم شبكة طنجة الإخبارية بأنها "مفبركة" ولا علاقة لها بواقع رشدي العولة . ومن المنتظر حسب ما علمته شبكة طنجة الإخبارية أن يتم تقديمهما اليوم السبت إلى وكيل الملك لاستكمال التحقيقات، وقال مصدر حقوقي أن الاعتقال جاء على خلفية تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهجير السري والتزوير في محررات إدارية واستعمال وثائق مزورة، كشفت عن معطيات جديدة وفي غاية الخطورة، ومن المرتقب أن تمتد هذه القضية لتشمل مجموعة من المتورطين سواء على الصعيد الوطني أو الدولي . ويطرح هذا الاعتقال مجموعة من التساؤلات، خاصة وأن الأسماء المعتقلة تعتبر من رموز الحراك الشعبي بمدينة طنجة، مما يرجح معه حسب مصدر حقوقي فرضية تصفية حساب سياسي معهما، خاصة وأنهما استطاعا إلى جانب آخرين تدبير التواصل مع مختلف الفاعلين بمدينة طنجة خاصة العلاقة الأكثر من متميزة التي تجمع بين اليسار والحركات الإسلامية بطنجة .