كشف شاب مغربي عن لقاءات مكثفة تجري بين مغاربة اعتنقوا الديانة المسيحية مؤخرا وبعض المسيحيين بالمغرب في أربع مدن مغربية (طنجة-الدارالبيضاء – مراكش–الداخلة) إضافة إلى بعض المدن ذات الطابع الأمازيغي مؤكدا أن حوالي 35 مغربيا اعتنقوا المسيحية خلال العام الجاري. وينتمي الشاب المغربي (22 سنة) الذي رفض الإفصاح عن هويته إلى جمعية مسيحية جديدة تنشط في المغرب ويطلق عليها "رابطة المسيحيين المغاربة". وأوضح نفس الشاب ليومية "الصباحية" المغربية أن أغلب لقاءات المسيحيين المغاربة تتم ب"فيرمات" ومنازل كبرى تقع خارج المدارات الحضرية ، مضيفا أن لقاءات معتنقي "دين المسيح" تزداد مع اقتراب "مناسبات خاصة" مثل رأس السنة الميلادية ،أو زيارة أحد "المسؤولين " على حد قوله أو "المبشرين" إلى المغرب. وتجري هذه التحركات حسب إفادة نفس المصدر في "سرية كبيرة" تخوفا من " أي اعتداء يمكن أن يتعرض له أحد المبشرين أو معتنقي المسيحية . ويتواصل أعضاء "رابطة المسيحيين المغاربة" بشكل كبير عبر شبكة الأنترنت ويرتكز عمل الرابطة على الخرجات الترفيهية ودروس الإعلاميات ، ومسابقات ثقافية علاوة على دروس في الموسيقى والغناء ، ولا تقتصر أنشطة "الرابطة" على ذلك بل تمتد إلى العمل الخيري والاجتماعي من خلال تقديم مساعدات للفقراء من المسلمين والمسيحيين والوقوف إلى جانب المهاجرين الأفارقة الذي يقيمون بصفة غير شرعية في المغرب . يذكر أن تقارير صحفية تحدثت مؤخرا عن ارتفاع عدد المسيحيين المغاربة من مئة إلى 1500 خلال عشر سنوات. ويقول علماء وفقهاء مغاربة أن المبشرين يستغلون ضعاف الإيمان ويستهدفون الفقراء والمرضى ويحاولون كسب ود الأمازيغ في شمال إفريقيا وإقناعهم بأن العرب فرضوا عليهم الإسلام. وتنفي البعثات التبشيرية استغلال الضعفاء ويقولون ان عملها سرا يعني إقامة شركات أو مدارس لغات يعمل فيها أحيانا من يتحولون لاعتناق المسيحية.