رصدت التجديد مجموعة من ردود الفعل المستنكرة لربط التنصير بالأمازيغ في المغرب في مواقع إلكترونية أمازيغية وعربية، وأعلن أغلب الشباب الأمازيغ في هذه المواقع عن رفضهم نعث الأمازيغ بـ المتنصرين، أو المتهودين، مؤكدين في الوقت نفسه تمسكهم بالإسلام كدين يوحد جميع المغاربة أمازيغا أو عربا. وحول ما يشاع عن اعتناق بعض الأمازيغ للديانة المسيحية، أكد الناشط الأمازيغي ونائب رئيس جمعية سوس العالمة عبد الله أوباري أن هناك جهات مبغضة تحاول إحداث شرخ بين فئات الشعب المغربي أمازيغي وعربي، وتبحث عن وسائل لذلك، ولعل أكبر دليل حسب أوباري هو ما لجأ إليه بعض أعضاء في الحركة الأمازيغية من ربط أنفسهم بجمعيات للصداقة ذات منحى صهيوني، أو ما يقع من محاولات تنصير بعض الأفراد من الأمازيغ، معلنا أنها تصب كلها في هدف واحد، وهو التشكيك في وحدة الشعب المغربي. كما اعتبر أوباري أن مخططات التنصير والصهينة التي تستهدف المغرب هي مخططات قديمة وحديثة، والأمازيغ يرفضون قديمها وحديثها، وأن بعض عدد الأفراد الذين اعتنقوا المسيحية محدود جدا، وهو لا يخص الأمازيغ فقط وإنما العرب أيضا، مما لا يسمح بإلصاقه بالأمازيغ لوحدهم حسب المصدر نفسه، معتبرا أن الرأي العام الأمازيغي، والمغربي على حد سواء يرفض التنصير، كما يرفض الصهينة، والرأي العام الأمازيغي يوضح أن الأمازيغ مسلمون أبا عن جد، واعتنق أجدادهم الإسلام اعتناق الرضا، دون أي ضغط أو تسلط، مؤكدا أن التاريخ أكبر شاهد على أن أجدادنا الأمازيغ رحبوا بالفتح الإسلامي كما رحبت به باقي الشعوب، ولم تكن هناك أي فتنة بين الأمازيغ والمسلمين عبر التاريخ، والحروب التي كانت بين الطرفين تاريخيا كانت معزولة ولم تكن من أجل صد الإسلام، وإنما كانت حروبا لأسباب أخرى، سياسية، أو اجتماعية .... وفي السياق ذاته استنكر أوباري محاولات الإيحاء بأن الأمازيغ لديهم قابلية للتنصير، مؤكدا أن مثل هذه الإتهامات تصدر من جهات تحاول توريط بعض الأمازيغ، في حين أنهم يرفضون كل ما من شأنه المس بالمقدسات المغربية الإسلامية. ومن جهته اعتبر الناشط الأمازيغي وعضو العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان وجمعية السلام العالمي أنغير بوبكر، أن ربط التنصير والإلحاد وغيره من الروابط بالأمازيغية يستهدف نضالية وشعبية الحركة الأمازيغية، وأن هجمة التنصير التي تستهدف المغاربة لا تفرق بين أمازيغي أو عربي. وعلاقة بالموضوع قرر الناشط الأمازيغي عبد الله أزنزار من مدينة أيت ملول مقاضاة الجريدة الأولى على نشرها لمقال بعنوان أمازيغيون يعتنقون المسيحية ويتمنون خروج العرب والإسلام من المغرب، في عددها، 300 بتاريخ 17 فبراير، مستنكرا نشر صورته مرفقه بمقال عن التنصير، كما أكد رفضه أن يتهم باعتناقه المسيحية، معتبرا ذلك إساءة له ومسا له في عقيدته كمواطن أمازيغي مسلم، وطالب الجريدة بالإعتذار إليه.