قررت هيئة مكتب البرلمان العربي الانتقالي إيفاد وفد عالي المستوى من أعضاء البرلمان للذهاب إلى قطاع غزة يوم غدٍ الخميس. ياتي ذلك القرار للتضامن مع ابناء شعبنا الفلسطيني في ظل تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ليومه الثامن على التوالي . وقالت هيئة البرلمان العربي في بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذا الموقف يأتي انسجامًا مع مواقف البرلمان العربي تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. وطالبت هيئة المكتب البرلمانات العربية، والإقليمية، والدولية، والدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى سرعة التحرك الفوري والعاجل للعمل على وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المواطنين في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة إلى 140 شهيدا، وأكثر من ألف جريح، عدا عن التدمير المتواصل للمباني السكنية والبنى التحتية مطالبة الهيئة بضرورة الاستجابة للدعوة الفلسطينية بعقد قمة عربية طارئة، لاتخاذ المواقف الكفيلة بردع الاحتلال الذي يستعد لاقتحام بري لقطاع غزة، مثمنة عاليا جهود جمهورية مصر العربية ومواقفها الداعمة لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني. ودعت جامعة الدول العربية بدورها إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب التعامل مع إسرائيل، من خلال إعادة تنشيط سلاح المقاطعة العربية، والتعامل مع دول العالم وفق مواقفها من الصراع العربي– الصهيوني. كما اشارت جامعة الدول العربية الى أن التاريخ أثبت عدم التزام اسرائيل بالاتفاقيات الدولية، ولا تقيم وزنا لأية مبادرات أو قرارات أممية، وأنه يتعين على الدول العربية أن تعيد حساباتها، وأن تستعيد كامل تضامنها، وقوتها بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، حتى تتمكن من مواجهة كيان لا يعترف إلا بالقوة، سبيلا لوجوده والاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية والفلسطينية وتهويدها. والجدير ذكره أن البرلمان العربي سبق أن قام بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، في الحادي عشر من شهر مارس 2012، كما كان البرلمان العربي من أوائل من قام بتسيير قافلة مساعدات إنسانية للقطاع، وذلك في الثامن والعشرين من شهر يناير عام 2009. وفي هذا السياق، وجّه رئيس البرلمان علي الدقباسي رسالة إلى كل من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس البرلمان الأوروبي، يحثهم فيها على التدخل لوقف آلة القتل الإسرائيلية.