عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن إدانته الشديدة للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حق مدنيين وناشطي سلام بقافلة المساعدات الانسانية لغزة، مقررا في هذا الصدد إيفاد وفد إلى البرلمان الأوروبي للتحسيس بخطورة الجريمة المرتكبة وإدانتها والعمل على رفع الحصار المضروب على قطاع غزة وفتح تحقيق دولي محايد ونزيه في هذه الجريمة الجديدة. وشدد المكتب في بلاغ أصدره اليوم الثلاثاء عقب اجتماع استثنائي على إثر هذا العدوان الإسرائيلي، أن هذه المجزرة هي "جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في حق المدنيين الأبرياء، ضدا على كافة الأعراف والقوانين المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، وضدا على دعم وترسيخ منظومة القيم الإنسانية الكونية". ودعا كافة الضمائر الحية إلى "الإدانة القوية والشجب الشديد لكل أشكال العدوان السافر، الذي تقوم به باستمرار دولة تخشى السلام واستحقاقاته، وتعمل بشكل دائم على توتير الوضع في المنطقة، مما يؤدي إلى تغذية عوامل التطرف والغلو والمزيد من انتشار الإرهاب الإقليمي والدولي على حد سواء". وثمن الحزب "الموقف غير المسبوق لمجلس الأمن الذي لم يتردد هذه المرة في إدانة الجريمة الإسرائيلية على "قافلة الحرية"، حيث اعتبر الهجوم الإسرائيلي ممارسة لا إنسانية غير مقبولة على الإطلاق ويشكل انتهاكا صارخا لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي". كما دعا المنتظم الدولي إلى الضغط بكافة الأساليب على الكيان الإسرائيلي، للكف عن هذه الممارسات العدوانية واللاإنسانية القائمة على سياسة الاستيطان والتهويد وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية، والانخراط في مفاوضات جادة لبلورة الحل العادل والنهائي. ولم يفت المكتب الوطني للحزب دعوة كافة القوى الوطنية إلى الشجب والتنديد بهذا العدوان، وإعداد إستراتيجية وطنية للمساهمة في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاشم، وللعمل على قيام الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف. كما دعا كافة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الآمنة والمستقلة، ومشروعية التضامن الإنساني للنشطاء المسالمين عبر العالم معه، مثمنا في نفس الوقت ماقام به مناضلاته ومناضليه من مبادرات احتجاجية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق.