سكان حي بنكيران لا حديث لهم اليوم إلا عن التساقطات المطرية وفصل الشتاء لهذه السنة ، ويتساءلون عن ماذا سيحدث لهم في فصل الشتاء ، فاليوم زخات مطرية قليلة أبانت عن إمكانية غرق الحي المحادي للواد ، وللإشارة فالسكان يعانون من الفياضانات منذ سنة 1997 حيث يصل منسوب المياه أكثر من مترين على سطح الأرض أي( الطابق الأرضي) يمتليء عن آخره بمياه الصرف الصحي والأوحال . مما يسبب للسكان خسائر مادية بالغة كإتلاف الآلات المنزلية والأفرشة وكل ما يوفرونه طيلة السنة . هذا الوضع يجعل سكان حي بنكيران يعيشون في قلق ورعب مستمر طيلة فصل الشتاء ، ومنهم من يغادر الحي نحو بيوت العائلات ، أما المسنين فلا حول لهم ولا قوة، فهم في رعب وخوف دائم ، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . ونشير أنه في كل سنة يأتي المسؤولين ليطمئنوا الناس بقولهم أن هذا المشكل لن يتكرر ،و لا زالت أشغال تهيئة الواد المذكور لم تنتهي بعد ، رغم مرور ما يقرب عن سنة ، وصرح لنا أحد سكان الحي أن "هذه الأشغال سوف تكون سبب في حدوث فيضان لم يسبق له مثيل إن تأخرت الجهات المشرفة عليا أكثر مما تأخرت ، وسوف يصبح ما نقوله حتميا ، إن هطلت الأمطار مبكرا هذه السنة ، وبالتالي تصبح كل تلك الأشغال هي تبذير للمال العام . " و المسؤولين المحليين فكل واحد في شأن يغنيه ، مع حملة الإنتخابات الجزئية ، أما المواطن فلا أحد يحميه .