بقلم : عبد الله أفتات سيبقى ما حدث خلال الجمع العام السنوي الأخير لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم الذي انعقد يوم الخميس 20 يوليوز بمركز الزياتن "مرسوما" في ذاكرة كل من شاءت له الأقدار أن يحضرهذا الجمع المبارك، بحيث جميع أوجه "الغرابة" اجتمعت فيه،وجعلت فريق "فارس البوغاز" أضحوكة يتسلى بها كل من أعيته هموم الزمن . وفي الوقت الذي يعيش فيه "فارس البوغاز" أسوأ أيامه بميزانية تتجاوز سنويا 2 مليار سنتيم وهو رقم لا تتوفر عليه حتى بعض فرق تصارع من أجل البطولة في قسمها الأول ،نجد السادة أعضاء الجمع العام الذي لا يتجاوز عددهم 23 عضوا قيل على أن هناك من يؤدي لهم الانخراط السنوي لكي يلعبوا دور "الكومبارس" ليس إلا،نجدهم لم يحركوا ساكنا اتجاه التقريرين الأدبي "البئيس والهزيل والمضحك" عنوانه العام فريق قاوم من أجل عدم النزول لقسم الهواة وليس اللعب من أجل الصعود لقسم الصفوة المكان الطبيعي ل"فارس البوغاز"، والمالي وهو الموضوع الذي لا يعرف لحد الآن أرقامه الحقيقية التي من المفروض أن توضع أمام الرأي العام بكل شفافية . وبهذه المناسبة الأليمة مناسبة الجمع العام السنوي "البئيس" فإننا ندعو الجهات المعنية بإحالة مالية اتحاد طنجة لكرة القدم على المجلس الجهوي للحسابات ،لافتحاصه والقيام بالازم اذا اتضح أن هناك اختلالات واختلاسات ،مع أن جميع المراقبين بمدينة طنجة يرون أن الفريق يعاني من فساد مالي كبير ويبررون ذلك بالصفاقات التي يصفونها "بالمشبوهة" مع عدد من الاعبين وكذا مجموعة من الأطر التقنية التي تحل بالفريق دون أن تقدم ما هو مطلوب منها ويتناسب والإمكانات المالية التي توضع أمامها حتى أصبح فارس البوغاز" طبق" يسيل لعاب الجميع ويعمل الكل من أجل القدوم لطنجة لأخذه جزء من الكعكة التي توزع والجهات المعنية تلتزم الصمت وكأنه ليس مال عام ،ورغم الاحتجاجات التي تظهر من حين لآخر من طرف فعاليات رياضية محلية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة لكن دون جدوى وكأن قضية اتحاد طنجة ملف أحمر لا يجوز لأحد الاقتراب منه . ونحن نقول حان الوقت لفتح هذه "الرمانة" وهذا البعبع الذي "يتهيب" منه البعض وبالتالي الانتهاء من هذا "الريع" الرياضي الذي عمر طويلا دون أن يجد من يردعه ،فجماهير طنجة الرياضية لطالما انتظرت فريقا محليا قويا يمثل المدينة والجهة وطنيا وقاريا وعربيا ،خصوصا وأن كل الإمكانات متوفرة المادية والتقنية والأهم المواهب التي تزخر بها عروس الشمال ولا تجد من يفتح لها الباب للعطاء والبروز والتألق .