باستقالة عبد الحق بخات من رئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي ،بعد تعرضه لضغوطات شديدة من طرف مكونات الفريق وجمهوره العريض ،يكون فارس البوغاز قد دخل مرحلة جديدة تتزامن من جهة مع قرب انتهاء أشغال الملعب الكبير بالزياتن بمواصفات دولية وجودة عالية ،وبرغبة جهات عليا داخل الدولة بأن يكون لثاني مدينة من حيث السكان والاقتصاد بعد مدينة الدارالبيضاء ،فريق كبير يلعب أدوار طلائعية بقسم الأضواء من جهة ثانية لأسباب معلومة. الجمع العام الاستثنائي الذي عقده فريق اتحاد طنجة بشكل شبه سري أفرز لنا مكتب مسير ليس كذاك الذي كنا نتمناه ونتوخاه بسبب ملاحظاتنا المتنوعة على معظم أسمائه،التي يشاع أنها تورطت في السنوات الماضية في بيع وشراء الذمم،لكن الطريقة التي بدأ بها الرئيس الجديد ابراهيم الذهبي عمله ،جعلتنا متفائلين بخصوص الاتي،ثم من باب العدل أن نعطي الوقت ونمنح الفرصة للرئيس الجديد الذي بدا من خلال تصريحاته الينا في أول خروج اعلامي له،أنه متفائل ومتحمس الى أقصى درجة،بل انه وعد الجماهير المحبة والعاشقة لفارس البوغاز أن يكون لمدينة طنجة فريق كبير ،لكن ،السيد الرئيس للوصول الى هذا المبتغى الجميل يتطلب منكم القيام باجراءات وخطوات انية يمكن أن نجمل بعضها في ما يلي: أولا : عليكم أيها الرئيس العمل بقوة على ايقاف النزيف ،ففارس البوغاز يحتل مرتبة لا يحسد عليها ،اذ بات بعد تعادله الأخير وعلى أرض ملعبه يحتل الرتبة 16ب21نقطة فقط ،وهو مركز مشين بالفريق وجمهوره العريق ،ولا يشرف بتاتا عاصمة البوغاز ،وبالتالي فالمهمة الأساسية هي المصارعة من أجل البقاء ضمن أندية المجموعة الوطنية التانية ،فبعدما كان الأمل عند بداية الدوري هو الصعود الى قسم الأضواء أصبح جمهور الفريق يتمنى فقط البقاء. ثاني مهمة : تتعلق بايجاد محتضنين جدد بامكانهم ضخ الملايين سنويا في صندوق الفريق، صحيح أن هناك مستشهرين وازنين لكن هذا غير كافي فطنجة مدينة كبيرة وصناعية ويوجد على مجالها الترابي المئات من الشركات والمقاولات المتوسطة والكبيرة ،ولا أعتقد أنها ستمانع ان تم مفاتحتها في الموضوع. المهمة الثالتة : تتجلى في تحويل الفريق الى شركة تماشيا مع السياسة الجديدة للجامعة ،وما دام أن هناك مجموعة من الأندية الوطنية التي تسير في هذا الاتجاه ،ولم لا يكون نادينا من أوائل الأندية التي ستتوفر على مواصفات الاحتراف. رابع مهمة : تتمثل في الاسراع بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع تكوين اللاعبين الدي وعد به مجموعة من الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الفريق، على أن تعطى الأولوية لأبناء مدرسة الفريق ،لنتغلب بذلك على سنة سيئة تم نهجها منذ مدة وهي سياسة اللاعب الجاهز التي كانت طبعا على حساب اللاعب المحلي . المهمة الخامسة : تتعلق بمراجعة قانون الانخراط الذي ان استمر بصيغته الحالية سيمركز وسيرهن القرار لدى فئة معينة، وبالتالي وجب تخفيض مساهمة الانخراط الى 2500 درهم كما هو محدد حتى يتسنى لمجموعة من الطاقات خدمة الفريق. هذه المهمات وغيرها ان تم تنزيلها بمهنية عالية على أرض الواقع سيكون لفارس البوغاز شأن كبير وعظيم في المستقبل القريب، صحيح أن من بين هذه النقاط ما يحتاج الى وقت وصبر والى النفس الطويل أيضا ،فأقول بداية صحيحة واحدة خير من بدايات متعددة لكنها مغشوشة ومتعثرة.