خلف خبر العثور على جمجمة بشرية تعود لطفل جنس ذكر يبلغ من العمر حوالي ست سنوات ، مساء الاثنين 23 يوليوز الجاري بمنطقة حي الهناء حومة العوامة الغربية (أرض بوحساين)مقاطعة بني مكادة ، حالة استنفار أمنية قصوى لدى السلطات المحلية للملحقة الإدارية 19 و مصالح الأمن الوطني و الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بني مكادة و الشرطة العلمية و التي هرعت إلى عين المكان، فور إخطارها بالحادث. وكان مجموعة من أطفال المنطقة، قد عثروا الاثنين الماضي على جمجمة بشرية في بداية التحلل ، مازالت آثار الشعر تبدو عليها، عندما كانوا يلعبون قرب أحد الأودية الناشفة هناك، حيث علقت بعمود حديدي كانوا يلهون به وسط الوادي الجاف، وقاموا بسحبها بكل برائة قبل أن يثير وجودها انتباه احد المواطنين الذي قام بالتبليغ عنها ليتم بعد الضبط و المعاينة القانونية للجمجمة بحضور ممثل النيابة العامة ، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار قصد إخضاعها للفحص الأولي قبل إرسالها إلى مدينة الدارالبيضاء من اجل إجراء التحليلات والفحوصات الضرورية لدى المركز الوطني للتحليلات الجينية ،علما أن الشرطة العلمية و التقنية قد قامت بعد زوال الأربعاء الماضي بمسح كيميائي لمحيط مكان العثور على الجمجمة بغرض البحث عن باقي أجزاء الجثة التي لم يظهر لها اثر لحد الساعة. مصالح الدائرة الأمنية الثامنة و بناء على بلاغ سابق لأحدى الأسر القاطنة بحي الهناء2 (حومة السوسي) زنقة 13 بطنجة المسجل شهر ابريل الماضي و التي تبلغ فيه عن اختفاء ابنها (آدم الغالي) البالغ من العمر حوالي خمس سنوات و نصف (الصورة) قامت باستدعاء الأبوين حيث كان الأب (أ/غ) هو أول من تعرف على جمجمة ابنه انطلاقا من طريقة قصة الشعر التي لا زالت لم تتغير أو تؤثر فيها عوامل التعرية لحد الآن - حسب اتصال هاتفي للجريدة معه صباح الجمعة الماضية – بالإضافة إلى أن الفحص الأولي للجمجمة أكد بأن وفاة صاحبها لا تتعدى الخمسة اشهر، غير أن مصالح الأمن و زيادة في التأكد من هوية و تحري الدقة حول الهوية الحقيقية لصاحب الجمجمة المفترض قامت بإرسالها إلى المختبر العلمي المذكور لإجراء التحليلات العلمية المطلوبة لقطع الشك باليقين، وذلك استعدادا لفتح تحقيق قضائي شامل تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة بعد ظهور نتائج هذه التحليلات خلال الأربع و العشرين ساعة القادمة... وكان موضوع اختفاء الطفل آدم الغالي الذي يبلغ عمره خمس سنوات ونصف قد أثار زوبعة من التساؤلات التي واكبها تناسل مجموعة من الإشاعات على خلفية الاختفاء المفاجئ و الغامض للطفل المذكور منذ يوم الأربعاء 18 أبريل 2012 الماضي من محيط مسكنه الواقع بحي الهناء 2 قرب (أرض بوحساين) وهو المكان الذي عثر فيه على الجمجمة. و منذ ذلك التاريخ و والد الطفل المختفي (أ/غ) الذي ينحدر من مدينة أبي الجعد و هو يقوم بعدة محاولات قصد البحث عن ابنه المفقود بما فيها نشر إعلان بالتغيب لدى بعض وسائل الإعلام المحلية لكن دون جدوى.