أثار خبر العثور على جمجمة بشرية، صباح أمس، بالقرب من مؤسسة تعليمية بسلا، حالة من الاستنفار الأمني، حيث هرع إلى عين المكان عدد من رجال الأمن والقوات المساعدة، الذين عملوا على تطويق الرقعة التي عثر فيها على عظام بشرية تضم بالإضافة إلى الجمجمة عظام الأطراف. وحسب مصادر متطابقة، فإن الرفات عثر عليه أثناء محولة إصلاح سور ثانوية الفقيه التطواني الموجودة ببطانة، وهو ما جعل المصالح الأمنية تنتقل قصد المعاينة والتحقق من طبيعة الموضوع. وفي نفس السياق، أكد مصدر مطلع أن التحريات الأولية التي بوشرت من قبل مصالح الأمن بسلا، تؤكد فرضية أن يكون مصدر الرفات من مقبرة قديمة، بحكم أن المنطقة تعرف عمليات حفر مستمرة في إطار مشروع الترمواي، وهي الأشغال التي طالت أيضا مقبرة سيدي بلعباس القريبة من المؤسسة التعليمية، حيث تمت إزالة عدد من القبور. كما لم تستبعد نفس المصادر أن تكون هذه العظام قد تم التخلص منها بالمكان بعدما تم جلبها من قبر قديم، خاصة وأن بعض القبور ظلت مكشوفة جزئيا بعد عمليات الحفر. إلى ذلك، من المنتظر أن يخضع الرفات الذي تم العثور عليه للمعاينة والفحص من طرف الشرطة العلمية والتقنية، في الوقت الذي فتح فيه تحقيق من طرف الأمن لتحديد خلفيات العثور على عظام بشرية بالقرب من المؤسسة التعليمية التي شهدت قبل أسبوعين واقعة أخرى تمثلت في اكتشاف خنزير بري داخل الأحراش الموجودة بها.