أشرف مجموعة من المحامون على تأسيس جمعية وطنية تحت إسم "نادي المحامين بالمغرب" طبقا للمادة 9 من دستور المملكة، و طبقا لمقتضيات الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.58.376 المؤرخ في 15 نونبر 1958 المنظم لحق تأسيس الجمعيات و التجمعات العمومية، تهدف للعمل بتكامل مع المؤسسات القائمة، و مساعدتها في الإنكباب على الإنشغلات اللامتناهية للمحامي خصوصا منها ذات البعد القانوني والاجتماعي و الثقافي و الترفيهي و غيرها مما يدخل ضمن اهتمامات المجتمع المدني . و يهدف "نادي المحامين بالمغرب" بالأساس إلى المساهمة في تخليق العمل الجمعوي و الحقوقي و توجيهه نحو تحقيق تواصل مباشر بين مختلف شرائح المجتمع. كما يهدف النادي، و بموازاة مع التوجه الأممي في مجال حماية حقوق الإنسان و الحريات الأساسية و نشر الثقافة الحقوقية، إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها: 1.المساهمة في تقوية التآزر و التضامن بين المحامين في إطار التشبث بأعراف و تقاليد المهنة . 2.المساهمة في تفعيل دور المحامي في المجتمع و تكريس البعد الحقوقي له بشكل يتماشى مع رسالته الإنسانية في الدفاع عن الحقوق و الحريات. 3.المساهمة في إقرار مبدأ المساواة بين الجميع أمام القضاء و ضمان شروط المحاكمة العادلة و مكافحة ظاهرة الإفلات من العقاب. 4.تقديم خدمات قانونية و اجتماعية في المجال الحقوقي لدعم المواطنين عموما و المحامين خصوصا و نصرة قضاياهم العادلة. 5.التعاون مع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية من أجل تحقيق العدالة و فرض سيادة القانون و تحقيق المصلحة العامة. 6.المساهمة في تعزيز دولة الحق و القانون عبر نشر الثقافة القانونية و إشاعة ثقافة حقوق الإنسان. 7.مناصرة القضايا الوطنية و الدولية ذات الطابع الحقوقي و الإنساني و الكوني. 8.المساهمة في محاربة جميع أشكال التمييز و الإقصاء و العنصرية. 9.المساهمة في مكافحة جميع العوائق و الصعوبات القانونية و الثقافية و النفسية و الإجتماعية التي تقف حاجزا أمام ممارسة هذه الحقوق. و إذ يطمح المحامون أصحاب هاته المبادرة إلى تعزيز المشهد الجمعوي و المهني بإطار جديد، قوامه التفاني في خدمة المحاماة، فإنهم لن يدخروا جهدا في العمل إلى جانب باقي الفاعلين الذين يتقاسمون نفس الأهداف والتطلعات، و استنادا إلى دعم الجميع و تضامنهم . و قد جاءت هيكلة المكتب التنفيذي ل"نادي المحامين بالمغرب" إثر جمع عام تأسيسي على الشكل التالي: 1.الأستاذ سعيد معاش: الرئيس. 2.الأستاذة مديحة باعكريم: نائبة الرئيس. 3.الأستاذ عبد اللطيف أيت بوجبير: الكاتب العام. 4.الأستاذة نيسرين رودان: نائبة الكاتب العام، ناطقة رسمية باسم النادي. 5.الأستاذ أنيس موافق: أمين المال. 6.الأستاذ عبد الصمد قادري: نائب أمين المال. 7.الأستاذة رجاء الكسواني الإدريسي: مستشارة 8.الأستاذة سليمة ابن الخطيب: مستشارة. 9.الأستاذ هشام: نسبان مستشار. ويأتي تأسيس هذا النادي في سياق البحث عن المداخل والمقاربات الموضوعية والممكنة، لخلق فعل تشاركي شفاف، مبني على المسؤولية وجعل الإنشغالات العلمية و الإجتماعية و الترفيهية للمحامي ورشا مفتوحا للتحسين والتطوير، و تكريس واقع جديد قوامه المشاركة الفعالة في تنزيل مقتضيات الدستور و الانخراط الفعليفي وضع و تدبير السياسات العمومية. و بالنظر إلى أن التكريس الدستوري لمبدأ الديمقراطية التشاركية من شأنه أن يمكن من توسيع مشاركة المجتمع المدني في النقاش العمومي و اتخاد القرارات الملائمة و تنفيذها من قبل الهيئات المختصة، مما يجعل من تبادل وجهات النظر في هذه المرحلة ضرورة ملحة.