تمكن المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة ، بعد زوال الثلاثاء فاتح ماي الجاري من اعتقال احد المتورطين في جريمة اغتصاب سائحة نمساوية الشهر الماضي قرب سد سيدي احساين ضواحي جماعة العوامة القروية بطنجة.وجاء اعتقال المتورط الرئيسي في العملية المدعو (سعيد الزرزوري الودراسي) من مواليد سنة 1983 ،أعزب ، الساكن بمنطقة سيدي احساين بعد ما تمكن مختبر التشخيص القضائي التابع للدرك الملكي من تحديد هويته بدقة بناء على نتائج تحليل إيجابية حول تطابق العينات التي رفعها التقنيون من جسد الضحية و مسرح الجريمة مع البصمة الجينية للمتهم (سعيد) و التي أكدت على أن الضحية تعرضت لاغتصاب وحشي من طرف شخصين يحملان نفس مواصفات البصمة الجينية و ينحدران من عائلة واحدة و هو الشيء ذاته الذي أكدته تحريات الضابطة القضائية التي أبانت على أن الأمر يتعلق بشخصين تربطهما علاقة قرابة (أبناء العمومة) ، حيث لا زال البحث جاريا عن الشريك الثاني في الجريمة و يتعلق الأمر بابن عم المتهم الأول المدعو (محمد الزرزوري الودراسي) حوالي 34 سنة ، أعزب الساكن بدوره بنفس المنطقة وقد صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية صادرة عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة ، هذا في الوقت الذي علمنا أن فرقة خاصة تابعة للمركز القضائي لدرك طنجة قد انتقلت عشية نفس يوم اعتقال المتهم الأول إلى منطقة باب برد بشفشاون للبحث عنه ،و ذلك بعدما توصلت بمعلومات دقيقة تؤكد لجوئه للاختباء هناك فرارا من العدالة حيث تم اعتقاله بها داخل كوخ مهجور ،علما أن المتهم الأول (سعيد الزرزوري الودراسي) الذي تم توقيفه بعد عملية ترصد طويلة في محطة الحافلات بمدشر بوكدور بتنسيق تام بين السلطات المحلية لقيادة العوامة القروية و الدرك الملكي ، قد اعترف أمام المحققين بالمنسوب إليه في محاضر قانونية و بشكل تلقائي بعدما تمت محاصرته بالدلائل المادية و العلمية التي تثبت بما لا يقبل الشك تورطه و ابن عمه في الجريمة البشعة و على رأسها المسروقات التي تم العثور عليها مدفونة بعناية من طرف االجانيين بجبل الزرزور ضواحي مدشر سيدي احساين وتحاليل البصمة الجينية . وتعود فصول الحادثة إلى فجر يوم الأحد 8 أبريل 2012 حين هاجم شخصين مجهولين ، سائحين أجنبيين (رجل و زوجته) من جنسية نمساوية أثناء توقفهما بالمنطقة المذكورة من اجل الاستراحة و قضاء ليلتهما بها داخل منزل متنقل (كارافان). و لم يتوقف الجناة حينها عند حد الاعتداء الجسدي على الزوجين والعبث بأمتعتهما وحاجياتهما الخاصة و سرقة الحاسوب الشخصي للزوج و مبلغ مالي كبير ،بل قاموا باغتصاب الزوجة وبشكل وحشي أمام أنظار الزوج تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة و يختفيا عن الأنظار بإحدى الغابات المجاورة للمنطقة قبل حضور السلطات المحلية و رجال الدرك الملكي و تعزيزات امنية كبيرة التي قامت بتمشيط محيط المنطقة واصلة الليل بالنهار بحثا عن الجناة المفترضين .