لازال المركز القضائي التابعة للدرك الملكي بطنجة يتابع تحقيقاته المعمقة من أجل الوصول إلى منفذي عملية الاعتداء الإجرامي الذي طال فجر الأحد الماضي سائحين أجنبيين من جنسية نمساوية بمنطقة سد سيدي احساين بجماعة العوامة القروية.و كان شخصين مجهولين قد هاجما فجر الأحد الماضي 8 أبريل الجاري حوالي الساعة الرابعة صباحا بواسطة السلاح الأبيض سائحين أجنبيين (رجل و زوجته) أثناء توقفهما بالمنطقة المذكورة من اجل الاستراحة و قضاء ليلتهما بها داخل منزل متنقل (كارافان).و لم يتوقف الجناة عند حد الاعتداء الجسدي على الزوجين والعبث بأمتعتهما وحاجياتهما الخاصة و سرقة الحاسوب الشخصي للزوج و مبلغ مالي كبير ،بل قاموا باغتصاب الزوجة وبشكل وحشي أمام أنظار الزوج تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة و يختفيا عن الأنظار بإحدى الغابات المجاورة للمنطقة قبل حضور السلطات المحلية و رجال الدرك الملكي و تعزيزات امنية كبيرة التي قامت بتمشيط محيط المنطقة واصلة الليل بالنهار بحثا عن الجناة المفترضين . وقد أعادت هذه الحادثة حديث الشارع المحلي عن الواقع الأمني بالمنطقة التي حطمت كل الأرقام القياسية في تسجيل حوادث الاعتداء على الأشخاص و الممتلكات و الإنتحارات بها ، لتبقى حادثة العثور على جثتي فتاتين مقتولتين بالمنطقة صبيحة الخميس 16 أكتوبر 2008 من أهم الحوادث التي استأثرت باهتمام واسع للرأي العام المحلي بما يقع من جرائم بالمنطقة. خصوصا و أن السكان سبق لهم وأن قاموا في عدة مرات بإبلاغ السلطات المحلية بالمنطقة بتنامي الجريمة و تكاثر السرقة و تجارة المخدرات و تناسل المنحرفين بالغابة مسرح الجريمة.