استأنفت عائلة محمد آجراي، الحامل للجنسية البلجيكية، والمتهم بارتكاب جريمة قتل فتاتين بمنطقة الكنبورية، بالعوامة بمدينة طنجة، حكم المؤبد.. المتهم محمد آجراي الذي قضت به غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في حق ابنها، يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2010، بعدما تابعته غرفة التحقيق بالمحكمة ذاتها بتهمة ثقيلة، تتعلق بالقتل العمد المزدوج مع سبق الإصرار و الترصد، وإخفاء معالم جريمة لتضليل العدالة. واعتبرت والدة المتهم في تصريحها ل"المغربية" أن الحكم جاء قاسيا في حق فلذة كبدها، الذي تقول إنه كان ضحية مؤامرة، وكبش فداء لسيناريو جريمة خطط لها بعض الأشخاص المشبوهين، الذين جالسهم في تلك الليلة، والذين جرى الاستماع إليهم من قبل عناصر الشرطة القضائية. وبناء على الملتمس الذي كان تقدم به الأستاذ القدوري من هيئة الدارالبيضاء، نيابة عن موكله المتهم "محمد اجراي"، الذي كان التمس فيه من هيئة الحكم، حسب مذكرة الالتماس، إجراء تشريح تكميلي على إحدى جثتي الفتاتين بعد ما اتضح، حسب الدفاع، أن بالجثة المعنية خدوشا غريبة لا علاقة للمتهم بها، ما يعني أن إعادة إجراء تشريح طبي تكميلي سيوضح وفق رواية دفاع أجراي براءة هذا الأخير من التهم المنسوبة إليه . من جهتها، لم تستجب المحكمة لإجراء خبرة على تلك الخدوش، التي ظلت عالقة بأظافر جثتي الفتاتين. إضافة إلى مطلب الاستماع إلى بعض الشهود الذي أدلت به زوجة المتهم، التي تطلب من العدالة إعادة تعميق البحث في ملف القضية واستدعاء باقي الشهود، الذين لم يجر الاستماع إليهم. وكان المتهم، حسب البحث الذي قامت به الضابطة القضائية، آخر شخص شوهد مع القتيلتين، ليلى وسعيدة، قبل اختفائهما بتاريخ 13 أكتوبر 2008، والعثور عليهما مقتولتين بطريقة وحشية بمنطقة الكمبورية، جماعة العوامة، صباح الخميس 16 أكتوبر 2008. وبخصوص الحادثة، تقول والدة المتهم أن ابنها التقى بالفتاتين بأحد الفنادق، وطلبتا منه التقاط صورة تذكارية لها، ولبى طلبهما قبل أن يلتحق به بعض الأصدقاء، الذين جلسوا معه بضع دقائق ثم انصرفوا، على أن يلتقوا به في ما بعد، ولما حاول المتهم مغادرة الفندق طلبت منه الفتاتان إيصالهما إلى المحطة الطرقية ففعل، وذهب إلى بيته بحي الإدريسية. وبعد مرور ثلاثة أيام عن وقوع الجريمة، انتقل رجال الدرك الملكي إلى بيت والدي محمد، وأخبروه أنه متهم في جريمة قتل الفتاتين. في سياق متصل، تتساءل زوجة المتهم، لماذا لم يجر وضع الرقم التسلسلي في عقد كراء السيارة، دون العقود الأخرى، إذ يقول أصحاب الوكالة إنها مكتراة من وكالة لكراء السيارات، وأن عقد الكراء، الذي أدلوا به، مكتوب عليه عنوان تطوان ورقم "الباتنتا"، والسجل التجاري في اسم وكالة كراء السيارات.