دشنت جمعية فضاء الطالب للثقافة والتكوين بالقصر الكبير برنامجها الافتتاحي في نسخته الثانية إبداعات الشباب ربيع الإبداع الشبابي القصري، وذلك يوم الجمعة 9 مارس 2012 بقاعة المركز الثقافي البلدي . في كلمته التقديمية اعتبر محمد أكرم الغرباوي رئيس الجمعية الاحتفاء ببعض الأسماء الإبداعية، الجمعوية، الرياضية، التربوية والفنية، اختفاءا بالقيم المثلى، رغم تنوع ألوان طيفها، وأن الاحتفاء بالثقافة احتفاء بالقلق الذي يسكننا ،مع إبقاء التساؤل مفتوحا عن جدوى الثقافة في الحياة. السيد محمد أكرم لم يفوت الفرصة للتنويه بالعمل الذي قام به الفنان زكرياء التمالح عبر رسم أكبر جدارية بالمدينة،، إن احتفاء اليوم احتفاء – يقول أكرم – بالاعتراف بخدمات أسماء استطاعت أن تعلمنا :الحرف، اللون ، الفن في عموميته، وأن الذين غابوا عنا غابوا عن الحب .... !!!! تخللت حفل التكريم وصلات موسيقية لطاقات شابة واكبت مع الجمهور الحاضر من مبدعين ومثقفين وإعلاميين، لحظات صدق أصيل واعتراف واحتفاء بكل من : -نفيسة الناصري ( تربوية ، مبدعة ): وهي تدعو الشباب للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والاهتمام بالمصلحة العامة ونبذ الخاصة ... -فاطمة زيزون ( مديرة المعهد الموسيقي ) تملكتها اللحظة فأجهشت بالبكاء لحميمية الموقف... -علي الدريوش : ( جمعوي ) عاد بنا 30 سنة إلى الوراء حيث احتطن فضاء المركز الثقافي نقاشات تروم خدمة المدينة والحفاظ على هويتها ...وتأسى الدريوش عن دحرجة المدينة للأسوأ لكننا – يقول الدريوش – سنبقى صامدين .. - عبد الرزاق اسطيطو ( مبدع باحث ) : " حين تغيب العبارة وتضيق تتسع الدهشة"إننا حفرنا اسم المدينة بالعمل الجيد يقول – اسطيطو - لأن الأديب هو لسان واقعه ومن ظن أن إدرك القمة أدركته الهاوية ...إن إعادة الوهج لا يكون إلا بالإضافة النوعية ،مع إبقاء بريق الأمل في الإبداع الذي هو رفض الواقع والانتصار للإنسان . -العربي الطويهر ( مؤطر رياضي ) اعتبر المناسبة إحياءا للثقافة . -زكرياء التمالح ( فنان مبدع ) انطلق من ثنائية الفرح والحزن ..فرح وهو ينجز منجزه الفني بجدارية هي الأولى على صعيد المدينة ...حزن كون المدينة تتوفر على أسماء فنية عديدة لكنها لم تفكر في انجاز بمثل هذا الحجم !!! ومعلوم أن برنامج المهرجان يمتد على مدار الأسبوع ( 09 مارس إلى 16 منه 2012 ) بمحاور تتوزع بين المسرحي، والرياضي ،والثقافي الإبداعي والبيئي .