تمكنت جحافل المعطلين بالريف (فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة وفروع التنسيق الإقليم بدريوش وفرع الناظور) عشية يوم الجمعة 30 دجنبر 2011، من النزوح إلى المعبر الحدودي المؤدي إلى مليلية المحتلة عبر الجبال. بعدما أقدمت السلطات الأمنية على غلق الطرق المؤدية إلى مليلية، هذا وقد اعتصمت جموع المعطلين أمام المعبر الحدودي الذي تم تطويقه بحواجز أمنية من طرف السلطات المغربية، ليقرروا رفع الاعتصام الجزئي والعودة إلى مدينة الناظور، ويأتي هذا الشكل النضالي ضمن برنامج مسطر لمختلف فروع المعطلين بالريف، تعاملت معها السلطات المغربية بعنف مفرط خلف عشرات الجرحى استعملت فيه أدوات قمع محرمة دولية كالأحجار والعصي الفولاذية والهراوات الخشبية، وقد أدان التلفزيون المحلي للحزب الشعبي الحاكم بإسبانيا الذي يبث من مليلية استعمال العنف ضد المظاهرات السلمية التي يقودها معطلي ومعطلات الريف بالحسيمة والناظور ودريوش. وذكرت مصادر إعلامية أن حالة استنفار أمنية شديدة شهدتها مدينة الناظور منذ أيام لمنع نزوح شباب الريف المعطل نحو مخيم اللاجئين الدولي بمليلية المحتلة. وحسب بعض المنابر الإعلامية فإن وزير الداخلية قام باجتماع مع مسؤولين أمنيين بمدينة الناظور كما تم استقدام تعزيزات أمنية من مدن أخرى لنفس الغرض.