حقق المنتخب الوطتي الأولمبي خطوة إيجابية نحو بلوغ الدور النصف النهائي من بطولة كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، وذلك بفوزه الصعب على المنتخب النيجري المرعب في إفتتاح البطولة الإفريقية في المركب الرياضي الجديد بطنجة، بهدف يتيم جاء من ضربة جزاء في الدقيقة 26 من الشوط الأول بواسطة اللاعب المحترف في فريق خطافي الإسباني برادة، وقد كان بإمكان النخبة الوطنية تسجيل أكثر من هدف، لكن التسرع حال دون ذلك، بالمقابل ظهر المنتخب النيجيري بصورة مفككة وقدم عرضا لا يشرف الكرة النيجيرية التي تعد من خيرة المدارس في الكرة السمراء، بالرغم من كونه حضر إلى المغرب بخيرة لاعبيه المحترفين في الخارج. المدير التقني الوطني الهولاندي "بيم فربيكّ" في الندوة الصحافية التي نظمت في نهاية المباراة، اعتبر أن المهم هو تحقيق الإنتصار وهو ما تحقق وأضاف أنه يفكر في اللقاء الثاني الذي سيجمع النخبة الوطنية بنظيرتها الجزائرية حتى يضمن الفوز، و بالتالي التأهل إلى نصف النهاية، معتبرا أن جميع المنتخبات التي تتواجد في مجموعته صعبة، ويجب التعامل معها بحذر، وأعاد "بيم فربيكّ" القول أن النخبة الوطنية جاهزة للمنافسة في هذه البطولة، وعن حالة لاعب المنتخب الوطني "البيضاوي" الذي تم تغييره في الشوط الثاني إثر إصطدامه بالحارس النيجري، رد الهولاندي بالقول أن إصابة "البيضاوي" تتطلب منه أيام من الراحة قبل إستئنافه اللعب. وفي الندوة الصحافية ذاتها أرجع المدرب الوطني النيجيري الهزيمة إلى عدم إنضباط لاعبيه، وإلى تعرض لاعب محوري في تشكيلته إلى الإصابة في بداية اللقاء، مما جعله يغيره بلاعب أخر، و هو التغيير الذي قال عنه بأنه أربك حساباته، ولكنه أضاف أنه سيعمل في اللقاءين على تصحيح الوضع وبالتالي العودة من جديد إلى المنافسة. اللقاء الثاني الذي دار بين المنتخب الاولمبي الجزائري وغريمه السينغالي، انتهى لفائدة المنتخب الأول بهدف يتيم سجل غي الدقيقة 75 من المباراة، العرض الذي قدمه المنتخب الجزائري أمام منتخب سينغالي ضعيف لا يؤشر على قوة المنتخب الجزائري، الذي ظهر بصورة عادية ، حيث كادت المباراة أن تنتهي بالتعادل لولى الهفوة الدفاعية السينغالية " البدائية " التي أهدت الفوز لمنتخب الخضر. وبإنتهاء اللقاءات الأولى من المجموعة الأولى التي تدور بطنجة، أصبح المنتخبين المغربي والجزائري يتربعان على رأس الترتيب بثلاثة نقط ، فيما الرتبة الأخيرة من نصيب نيجريا والسينغال بصفر نقطة، الدورة الثانية من هذه المجموعة ستدور يوم الثلاثاء، وفيها يلتقي المنتخب الوطني في لقاء حاسم المنتخب الجزائري ابتداء من الساعة الخامسة و النصف مساء ، بالمقابل تقابل السينغال نجيريا ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ليلا. وبالعودة إلى مراسيم إفتتاح بطولة كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة و المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 والتي تمت بالمركب الرياضي لطنجة بحضور عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومنصف بلخياط وزير الشبيبة و الرياضة، نشير أن سوء التنظيم طغى على كل شيء، شبابيك التذاكر استولى عليها السماسرة، وبالتالي تعذب الجمهور من أجل الحصول على ورقة الدخول، اللجنة المنظمة بدورها تعاملت مع وسائل الإعلام خاصة المحلية منها بعنصرية ملموسة، وظهر جليا أن هناك جهات ما لا تعرف إلا وجوه من البيضاء و الرباط، وهي وجوه اتسمت بالعداء الواضح لهذه المدينة، وبالتالي تم وضع عراقيل عدة أمام الصحافة الطنجاوية. الصور بعدسة عماد الدحروش