صادف المارة بالطريق الفاصلة بين مندوبية وزارة الشباب والرياضية والملعب البلدي بمدينية تارودانت المجاورين لعمالة الإقليم يوم الثلاثاء 23 غشت 2011 بمجموعة من أحذية رياضية لكرة القدم معلقة بأسلاك كهربائية ، وقد شدت الأنظار إلى هذا المنظر الفريد من نوعه والذي جاء في خضم عدد من أشكال وأنواع الحراك الذي يعرفه المغرب منذ اندلاع أول شرارة بدولة تونس ، وقد كثرت التساؤلات و القراءات بخصوص هذا المشهد وداع صيته بين الرياضيين وخاصة المهتمين والمتطلعين لأخبار الفريق الأول بالمدينة . فسارعت مصالح بلدية المدينة يومه الأربعاء 24 غشت 2011 بانتشال هذه الأحذية من الأسلاك الكهربائية. وتجدر الإشارة بأن مدينة تارودانت خلال المواسم القليلة الماضية تعيش بؤسا رياضيا إذا استثنينا تألق فريق أمجاد تارودانت لكرة القدم النسائية منذ ظهوره على مستوى البطولة الوطنية . وقد رجح احد المتتبعين للشأن الرياضي نشر هذه الأحذية الرياضية إلى كونه أسلوبا احتجاجيا على الوضع غير المشرف ولا المقبول بتاتا نظرا لما وصل إليه فريق اتحاد الشبيبة الرياضية لكرة القدم بتارودانت أمام صمت المسؤولين المحليين والإقليميين ، مع الإشارة كذلك أنه في الآونة الأخيرة جل لاعبي هذا الفريق شدوا الرحال إلى مدن أخرى للبحث عن فريق يضمهم إلى صفوفه ، مما يجعل مصير فريق الاتحاد على حافة بركان الزوال. وللتذكير فما وصل إليه الفريق الأول لمدينة تارودانت يرجع بالأساس إلى التلاعب و اللامبالاة ، وعدم المسؤولية لكل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم " السيد حوران" ، اللجينة الجامعية " السيدين كرم ابراهيم و مصدق البشير " ، العامل السابق لإقليم تارودانت ، بالإضافة إلى المسؤول الأول عن المجلس البلدي لمدينة تارودانت. وقد جاء في كلمة أخيرة لأحد أحفاد الأب جيكو في برنامج رياضي بالإذاعة الوطنية الجهوية باكادير أن مدينة تارودانت العتيقة لم يبقى لها إلا معلمتين: سور المدينة والذي يعرف أشغال الترميم باستمرار ، وفريق اتحاد الشبيبة الرياضية لكرة القدم الذي يستغيث ،و لا حول ولا قوة إلا بالله.