احتضن فندق الموحدين بطنجة ليلة البارحة لقاء تواصليا لحزب القوات المواطنة مع الساكنة ومناضلي الحزب، ويدخل هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي يقوم بها الحزب على المستوى الوطني حيث جاء دور مدينة طنجة لتحط فيها القافلة رحيلها بعد مدينة الدارالبيضاء ثم مراكش. وقد عنون الأستاذ عبد الرحيم الحجوجي بصفته أمينا عاما للحزب هذا اللقاء ب "الرهانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحكامة الجيدة"، وفي تصريح له لشبكة طنجة الإخبارية أكد السيد الحجوجي على أن هذا اللقاء التواصلي يأتي في ظرفية صعبة وجد حرجة تمر بها جل الدول العربية ومن بينها المغرب وأضاف أن هذه المبادرة تأتي كذلك كفرصة للتعريف بالحزب وأدبياته ومناهجه ومضامينه السياسية والآفاق التي يتطلب لتحقيقها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن تأطير المواطنين من أجل المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لسد الهوة الشاسعة التي تفصل المواطن بالسياسة والتي ترتب عنها العزوف الكبير على مستوى الاستحقاقات الانتخابية التي لا يمكنها أن تستمر. وقد ركز السيد الحجوجي في مداخلته على ظاهرة الحراك الشعبي الذي تشهده شوارع المملكة وما لحركة 20 فبراير من دور سياسي على مستوى هذه الظاهرة، وهذه الحركة التي تعتبر امتدادا لحركات أخرى كان مهدها الأول دول عربية أخرى، ومن هنا بدأ يتساءل السيد الحجوجي إلى متى سيستمر هذا الوضع الذي يضعنا أمام اختيار واحد وهو المصالحة مع المواطن، وأضاف أن الدستور الجديد وما يتضمنه من إيجابيات تضمن لنا كمغاربة المضي قدما إلى الأمام في إطار ملكية ديمقراطية دستورية. وبالإضافة إلى هذا ناقش الجمع عدد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي لا يمكن أن تتحقق إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والبطالة والرشوة وعدد آخر من الصفات الساقطة التي كانت السبب والمسبب في خلق هذه الظواهر السلبية التي لم تألفها بلادنا من قبل.