نظم قرابة 120 شخصا بساحة الحي الحسني بتارودانت " حي بويزمارن" بتاريخ 03 غشت 2011 على الساعة 22 و30 دقيقة بعد صلاة التراويح ،وقفة احتجاجية سلمية مطالبين بتسليمهم السكنيات الخاصة بهم ضمن مشروع إسكان "ديور المنكوبين" الذي عرف الوجود منذ سنة 1964 ، و قد صرح البعض من المحتجين أن هذه السكنيات هي هبة ملكية من الراحل الملك الحسن الثاني. وقد تم تسليم هذه السكنيات لأصحابها منذ 1965 ، وبعد مضي حوالي ثلاث سنوات ونصف طلبت إدارة الأملاك المخزنية من القاطنين بهذه السكنيات بأداء سومة كرائية بما قدره 13.00 درهما للشهر الواحد عن كل المدة التي قضوها بهذه الدور، مع إبرام عقد فردية عن كل سكن مع الأملاك المخزنية ، هذه الأخيرة فوتت للشركة المغربية للأملاك والعقارات سابقا والمسماة حاليا ديار المدينة الإشراف على هذه السكنيات والتكليف باستخلاص واجب الكراء . وفي سنة 2010 تقدمت هذه الشركة بطلب إلى سكان حي بويزمارن بزيادة 10.00 درهما في السومة الكرائية ليصبح المبلغ 23.00 درهما ، مما دفع بالساكنة إلى رفض هذه الزيادة والمطالبة بتفويتهم هذه السكنيات ، الأمر الذي دفع بهم تشكيل لجينة التي تقدمت بعرض الموضوع على السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليمتارودانت ، هذا الأخير الذي عقد جلسة مع ممثلي سكان الحي الحسني التي وعدهم من خلالها بالنظر في هذه النازلة وإيجاد حل منصف لقضيتهم. وبعد ما يقارب مدة ستة أشهر على مقابلة عامل إقليمتارودانت، فوجئ سكان هذا الحي بإنذارات لأداء واجب الكراء مع غرامة مالية عن تأخير الأداء ، هذا الإجراء الذي اعتبره مجمل السكان بتعسفي وغير عادل . وأكد عدد من المحتجين أنهم لجأوا إلى تنظيم وقفة اليوم بعد أن طرقوا باب السلطات المحلية والإقليمية ، مؤكدين على أن جل دور الأملاك المخزنية بمدن مغربية ( على سبيل المثال 5000 سكن بمدينة مراكش تم تفويته لقاطنيه ) تم تمليكها لأصحابها ، وقد ردد المشاركون ومن بينهم سيدات في الوقفة " حي بويزمارن يا جوهرة داروا بيك الشفارة" ، " سوا اليوم سوا غدا التسليم ولابد " ، مشيرين إلى تماطل وتسويف المسؤولين بالتسليم النهائي لمساكنهم ، وطالبوا بسرعة حل مشكلهم رحمة بهم ، وبحالتهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة. وقد صرح أحد السكان أن في الأيام المقبلة القليلة سوف يتم طرق باب السلطات المحلية مجددا، للوقوف على جدية مساعي السلطات لتسوية هذا الملف الذي طال أمده.