على امتداد أربعة أيام بعد افتتاح مهرجان أصيلة في نسخته 33 الذي عرف أنشطة متنوعة اشتملت على ندوات وحوارات بالإضافة إلى سهرات فنية. على خشبة مكتبة الأمير بندر بن سلمان بتقديم أنوار حمدان، أحيت أمس الثلاثاء الفنانة الكويتية أماني الحجي ليلة أوبرالية شاركها فيها نخبة من أجود العازفين والأوبراليين التابعين للمعهد العالي للفنون الموسيقية، تحت أنظار السيد محمد بن عيسى الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت السيد علي ليوحة وعدد آخر من رجال الثقافة والفن في كلا البلدين كما تتبع هذا الحفل جمهور غفير كان السواد الأعظم من الجالية الكويتية المقيمة بالمغرب وآخرون أتوا خصيصا من دولة الكويت لمتابعة هذا الحدث الثقافي الذي تناقلته عدد من القنوات التلفزيونية العربية. وكما هو معلوم أن مدينة أصيلة وبالضبط على ضفاف أعتاب المهرجان منذ يوم الافتتاح على وقع الاحتجاجات الصاخبة من حركة 20 فبراير الذين أبدو عدم رغبتهم في تنظيم أو حتى استمرار هذه التظاهرة التي تحتفل بميلادها 33، وهذا ما وضع المدينة في حالة استنفار قصوى تحسبا لأي طارئ يجر المهرجان لتكرار مشهد يوم الافتتاح، وهذا ما اثر بشكل واضح على أجندة المهرجان والبرنامج الذي عرف خللا واضحا على مستوى المواعيد وكثير من الأنشطة التي كانت مقررة بإجراءها في الهواء الطلق صارت لاغية بفعل الاحتجاجات المتكررة من جانب حركة 20 فبراير التي باتت في مواجهة مباشرة مع حركة مضادة أطلق عليها حركة نعم للمهرجان وحركة "متقيش مدينتي" التي رفعت شعار : "عاشت مدينة أصيلة لؤلؤة الشمال وعاصمة الثقافة والفنون". ولهذا السبب قررت الجهة الوصية على المهرجان تأجيل افتتاح معرض الكتاب الذي كان مقررا أن يتم في ذات اليوم على الساعة الثامنة والنصف مساء الذي يقام على هامش المهرجان، إذ تم إرجائه إلى أجل غير مسمى.