أبهر فريق نهضة طنجة جل المتتبعين بمجال كرة السلة بالنتائج المبهرة التي حققها في بطولة القسم الوطني الثاني، حيث أصبح حاليا من ابرز المرشحين للصعود إلى الدوري الممتاز، ومن ثمة مسح الصورة المخجلة التي ظهر بها إتحاد طنجة خلال الموسم الحالي، والتي توجها بالنزول إلى الثاني، الفرق بين النهضة والإتحاد أن الأول يعمل بشكل منظم وقاعدي و لا يؤمن بالنتائج الجاهزة والظرفية باعتماده على سياسة التكوين و العمل في العمق، أما الثاني أي الإتحاد فقد دفع فاتورة سياسة الاتكال على الغير والبحث عن السراب و الاعتماد على لاعبين لا ولاء لهم إلا "للدرهم" ، فكان طبيعيا عندما تنتهي " الحبة" يعود الوافدون لديارهم تاركين فريق الإتحاد في وضعية لا تحسد عليها، هذه هي الحقيقة التي مازال البعض لا يؤمن بها . فريق النهضة شارك في جميع الفئات، ففريق الإناث يواصل مسيرته الموفقة ضمن مباريات "البلاي أوف" المؤدي للقسم الممتاز، وفي حالة صعوده ستكون نهضة طنجة بكل فئاتها ظاهرة الموسم الرياضي الحالي بالفعل وليس بالقول، علما أن فريق النهضة سبق له الفوز بلقب بطولة المغرب في الفئات الصغرى بدماء طنجاوية خالصة وعلى صعيد أخر استطاع فريق الشبان تحقيق نتائج جيدة داخل مجموعته في بطولة عصبة الشمال للفئات الصغرى والتي تظم المغرب التطواني وأمل شفشاون و "موداباي" المضيق، بتأهله إلى الدور النهائي الذي سيقام بطنجة لتحديد بطل العصبة، ومن هناك كسب ورقة المرور لنهائيات البطولة الوطنية للفئات الصغرى، وهناك فريق الفتيان الذي يسير على نهج فريق الشبان بتأهله إلى البطولة الوطنية، ناهيك عن مدرسة الفريق التي تبقى متميزة في كل شيء، كل هذا يوضح العمل القاعدي لمسيري فريق النهضة بقيادة "زعيمه" عبد الواحد وباقي أعضاء المكتب المسير.