أنقذ فريق إتحاد طنجة لكرة الطائرة وجه الرياضة المحلية من الوحل عندما فاز بلقب بطولة المغرب بفوزه في البيضاء على إتحادها الرياضي، حيث تبقى مباراته القادمة بطنجة ضد الفتح الرباطي شكلية فقط ، وبإمكان الطائرة المحلية في هذا الموسم تحقيق الثنائية أي الفوز بالبطولة والكأس معا، مادام أنها مؤهلة إلى نصف نهاية كأس العرش حيث ستقابل فريق الفتح الرباطي ذهابا وإيابا. فوز إتحاد طنجة بلقب البطولة الوطنية في كرة الطائرة له أكثر من دلالة، لأنه أنهى سيطرة محور الدارالبيضاء ، المحمدية ، الرباط وأبان عن كون مدينة طنجة تتمتع بالمؤهلات البشرية ما يخول لها أن تبدع في شتى أصناف الرياضات الفردية و الجماعية وأن ما يعوز المدينة هو انعدام إستراتجية عقلانية للتسيير و التدبير المالي من السلطات المعنية و المهتمة، حيث يسجل أن ما تحققه الفرق المحلية من إنجازات على الصعيد الوطني و الدولي يتم ذاتيا من قبل مجموعة من الغيورين و لا علاقة له بالجهات الرسمية ، التي تقفل أبوابها في وجه الرياضة و الرياضيين كما يفعل الوالي محمد حصاد. إنجاز رائع آخر حققه فريق طنجي آخر هو فريق إناث إتحاد طنجة لكرة السلة حينما انهزمن بشرف في نهاية كأس العرش بسلة واحدة أمام خصمهن إناث الإتحاد الرياضي، وصول الفريق الطنجي إناث للمباراة النهائية هو في حد ذاته إنجاز لا يقدر بثمن في ظل الإكراهات المادية و المعنوية التي يمر بها الفريق الأول ، وهنا يجب الإشادة بالدور الإيجابي الذي لعبته مدربة الفريق الأستاذة وفاء أزباخ في جمع فريق الإناث وشحن لاعباته للتضحية من أجل قميص المدينة، والنتيجة كانت ممتازة بالوصول إلى المباراة النهائية ، في وقت كان فيه فريق الذكور قد حصد ورقة النزول للدوري الموالي. وهنا يتساءل الرأي العام عن دور المكتب المديري لنادي إتحاد طنجة في عملية المؤازرة المادية و المعنوية للفروع المنضوية تحت لوائه ، حيث أن العديد من الفروع تتحفظ عن الطريقة التي يدير بها المكتب المديري العملية التسييرية، إذ يطغى عامل الغموض والارتجالية وإقصاء الفروع الغير المرغوبة فيها ، وغياب الشفافية في جل القرارات التي يتم طبخها من بعيد ، وهذا الوضع ساهم في رسم صورة غير جميلة عن هذا المكتب ، وهنا يجب التوضيح أن رئيس المكتب السيد إبراهيم الذهبي لا علاقة له بهذا الانزلاق ، لكون جهات أخرى داخل المكتب هي التي كرست سياسة الميوعة ، وأن الذهبي ذاته كان ضد سياسة الإقصاء التي تستهدف الفروع الأخرى. وبقراءة لعطاء الفرق المحلية في البطولات الوطنية سواء الجماعية أو الفردية يسجل أن هناك تباين في العطاء، ففريق نهضة طنجة لكرة السلة يسير في نهج مثالي وحقق نتائج ممتازة في القسم الوطني وهو مرشح فوق العادة للصعود إلى الدوري الممتاز ،وفريق طلبة طنجة حقق الصعود للقسم الوطني الأول إناث في كرة اليد ، وفريق العروض للتيكواندو الذي يشكل المنتخب الوطني والمتكون من نادي الأندلس و إتحاد طنجة يحظى باحترام جل الأوساط داخل المغرب وخارجه ، بفعل الأداء الرائع الذي يقدمه أينما حل و ارتحل ، بالمقابل هناك فرق أخرى حققت نتائج سلبية بفعل عوامل ذاتية و موضوعية، لكن يسجل أيضا أن السلطات المحلية في طنجة ومعها مصالح وزارة الشبيبة و الرياضة تتعامل مع القطاع الرياضي بالبرودة التامة و لم تليها أي عناية ، وهو إشكال يطرح أكثر من علامات استفهام .