اعتبرت التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير في الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر"ك،د،ش" بحي المصلى أن جميع المعتقلين على خلفية أحداث 22 ماي في بني مكادة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والعقائدية هم من حركة 20فبراير، لأنهم شاركوا في مسيرة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وكشفت الندوة عن وجود متظاهر في حالة حرجة في مستشفى محمد الخامس في وضعية قالت عنها الحركة بأنها قاسية وتحت رحمة "البوليس" الأمر هنا يتعلق بالمتظاهر "الشعيري ". وقال أعضاء حركة 20 فبراير أيضا أنهم عازمون وبشكل سلمي على النزول إلى الشارع يوم الأحد المقبل، وأنهم لن يستسلموا لآلة القمع والتنكيل التي يواجه بها "المخزن" الأصوات الداعية لإسقاط الفساد، معتبرين أحداث 22 ماي ببني مكادة بكونها مقدمة لمنح المغاربة الدستور"المنوني" ، وأكدت التنسيقية ما جاء في بيانها حول أحداث بني مكادة التي وصفتها أيضا بكون ما وقع بطنجة يعتبر حالة استثناء لقاعدة القمع التي أسقطت الخطاب الرسمي في مجال الحريات. وخلال الندوة الصحفية وزع الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة على ممثلي وسائل الإعلام بيانا أكد فيه تضامنه مع كل ضحايا ما تم وصفه بالقمع والذي لم يسلم منه حتى عضو حزبه السيد محمد العسري، كما تضمن البيان تضامن الحزب مع معتقلي حركة 20 فبراير وطالب بإطلاق سراحهم بدون قيد أو شرط، معتبرا أن ما أسماه البيان بسياسة العصا الغليظة وكسر الأضلع لن تثني الجماهير على المضي قدما في الدفاع عن المطالب المشروعة وحقها في التظاهر السلمي . بدورها أصدرت الكونفدرالية للشغل اتحادية طنجة بيانا تضامنت من خلاله مع معتقلي أحداث بني مكادة، وطالب هذا التنظيم النقابي من خلال بيانه من السلطات المعنية رد كل الممتلكات من هواتف نقالة وآلات التصوير والأجهزة التقنية والنقود التي صودرت من المعتقلين أثناء التحقيق معهم، وأكدت أن مناضلي الكونفدرالية للشغل سينفذون سلسلة من الاحتجاجات ستبدأ بالإضراب العام بالمدينة كخطوة أولى ردا على ما قال عنه البيان بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الولاية في حق المتظاهرين متبوعة بسلسلة من الإعتصامات سيتحدد مكانها وزمانها في القريب العاجل. وقائع الندوة الصحافية كانت مناسبة استمع خلالها الحضور لشهادات قدمها من تعرضوا للتعذيب والاعتقال العشوائي، شهادة محمد العسري قال فيها أنه لم يعرف من اعتدى عليه، وشهادته تتعارض مع ما جاء في بيان حزبه الإتحاد الاشتراكي الموحد والذي قال أن "المخزن" هو الذي أعتدى عليه، كما قدمت السيدة نزهة فرصاد شهادة قالت فيها أنها تعرضت للإجهاض بعد أن جرها البوليس بالزي المدني بشكل همجي ورمى بها في سيارة الأمن بالرغم من كونها حامل في شهرها الثاني، وأضافت في شهادتها أنها ستتابع أمام العدالة من تسبب لها في الإجهاض، الشهادات المتبقية والتي ألقاها أشقاء بعض المقبوض عليهم ذكرت أن هناك من أعتقل من داخل البيت وأخرى أشارت إلى كون المقبوض عليهم تعرضوا للسرقة و التعذيب من قبل أجهزة الأمن . صور بعدسة عماد الدحروش - محمد العربي أخديم