عشية يوم الأربعاء الماضي 18 ماي 2011م قامت أستاذة بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي بالاعتداء بالأيدي والسب والقذف في حق الأستاذ الخليل الغازي العامل بنفس المؤسسة وعضو المكتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وذلك في ساحة المؤسسة زهاء الساعة الرابعة والنصف،حيث في الوقت الذي كان على الأستاذة المعتدية التواجد بحجرتها الدراسية مع تلامذتها. الحادث جرى بحضور عدد من الأطر الإدارية والتربوية وعدد من تلاميذ المؤسسة. وتعود أسبابه إلى المشاكل المعقدة التي تسبب فيها مدير المؤسسة منذ مقدمه إلى الإعدادية مطلع السنة الماضية، في الوقت الذي لم تعلن فيه بعد نتائج التحقيق والتقصي الذي قامت به اللجنة النيابية في المؤسسة لرأب الصدع القائم بين مدير المؤسسة وأغلبية الأساتذة بسبب عدد من الخروقات الإدارية والتربوية. ونظرا لغياب الحسم الإداري من طرف النيابة المسؤولة، فقد تمادى مدير المؤسسة في تصرفاته التي بلغت يوم الثلاثاء 17 ماي عندعقده لاجتماع المجلس التربوي للمؤسسة الى حد فضح الأسرار المهنية و الإدارية المتعلقة بملف الأستاذ المعتدى عليه أمام أعضاء المجلس، في تحد صارخ ومخالفة للقانون الإداري الضامن للمحافظة على الأسرا ر المهنية، وأمام استغراب عدد من الأساتذة إزاء هذا السلوك غير المبرر وبمجرد علمه بهذا السلوك المفضوح انتقل الأستاذ الغازي إلى المؤسسة خارج حصته الدراسية – بصفته أستاذا بالمؤسسة وعضوا بمجلس تدبيرها وممثلا للنقابة بها- لتقديم مختلف التوضيحات حول هذه الانزلاق الإداري الخطير، لعدد من الأساتذة الذين عبروا عن تضامنهم معه. إلا أن ذلك لم يرق لأحد الأستاذات المحسوبات على مدير المؤسسة مما حدى بها إلى الاعتداء على الأستاذ الغازي الذي لم يبد أي ردة فعل مدركا في قراراة نفسه أنها محاولة بغيضة لتوريطه في مناورة بائسة للاتفاف والتعمية على قرارات المد ير اللاقانونية والمهينة للمدرسة المغربية . وقد تقدم الأستاذ الغازي بشهادة طبية لمدة عشرة أيام بعد الآثار النفسية التي أصابته جراء الحادث. وقد ندد الأستاذ الطيب البقالي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة بالحادث، واعتبر ذلك ما هو إلا نتيجة طبيعية لتلكؤ الإدارة في حل المشكل الذي ظل قائما منذ سنتين، وأكد في ذات الوقت أن السمعة الطيبة للأستاذ الخليل الغازي يعرفها القاصي والداني، وأنها محاولة مقيتة للنيل من سمعته وسمعة هذه النقابة. وتابع قائلا إن نقابته ستتابع الحادث وبكل قوة وحزم وتضامن عبر كل المسارات الإدارية والقضائية إلى حين إحقاق الحق ومواجهة كل ظواهر الفساد الإداري بهذه المؤسسة التعليمية الذي لم تعد المرحلة الحالية والتغيير الحاصل إقليميا تقبلان استمرارها مزيدا من الوقت مستقبلا.