علم موقع جريدة صوت الحرية من مصادر متطابقة أن أستاذة مادة الفرنسية بإعدادية محمد بن عبد الكريم الخطابي التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة ، الحسنية المبروك العلوي ، الحاملة للبطاقة الوطنية عدد B 402456 الساكنة بحي كزناية بطنجة ،قد أصيبت يوم الأربعاء 11 ماي الجاري حوالي الساعة الخامسة مساء بحالة إغماء خطيرة وكدمات إثر تعدي ، أستاذ مادة الرياضيات بنفس الإعدادية (غ/ف) ، عليها بسبها و شتمها بألفاظ نابية و دفعها داخل مقر عملها بالإعدادية المذكورة الواقعة بشارع المولى عبد العزيز ؛ ما أدى إلى وقوعها أرضا مغشية عليها بحضور عدد من زملاء المهنة و التلاميذ الذين استنكروا المشهد ، حيث تم حينها نقلها على عجل و في حالة صحية جد متدهورة على متن سيارة الإسعاف إلى مصحة السلام الخاصة و التي غادرتها في وقت لاحق من نفس اليوم بعد أن قدمت لها الإسعافات الأولية الضرورية وقد مدها الطبيب المعالج بشهادة طبية حددت مدة العجز المؤقت فيها بأكثر من 18 يوما توصلت المجلة بنسخة منها قابلة للتمديد .و تعود وقائع الحادثة حسب تصريحات الضحية ، فإن الأستاذ المعتدي الذي حضر ساعتها إلى الإعدادية خارج جدوله الزمني القانوني للعمل ، هاجمها بعد أن قام باعتراض سبيلها بشكل عنيف أمام مكتب الحراسة العامة بشهادة الشهود الذين لولا تدخلهم لكانت الأمور قد تطورت نحو الأسوأ ، متهما إياها بأحط النعوت من قبيل النفاق و التملق و الخيانة و المساهمة في التستر على الفساد المالي و الإداري داخل المؤسسة و كتم شهادة الحق عن اللجنة النيابية التي حضرت إلى المؤسسة التعليمية الأسبوع الفارط للتحقيق في جملة من الاتهامات الموجهة إلى الإدارة التربوية من قبل إحدى النقابات التعليمية التي يمثلها المعتدي، و المتعلقة أساسا بسوء التدبير المالي و الإداري داخل المؤسسة.و من جهة أخرى فقد استنكر عدد من العاملين بالمؤسسة حادثة الاعتداء الهمجي الذي طال الأستاذة ذات السمعة الطيبة بين زملائها في العمل و التي قضت أكثر من 30 سنة في مهنة التدريس بكل تفان و إخلاص ، مؤكدين في ذات الوقت رفضهم المطلق لمثل هذه السلوكيات البائدة و أنهم لن يتهاونوا مع أي شخص يضرب بعرض الحائط لغة الحوار لكي يحل محلَّها مد الأيدي والسب و الشتم والقذف بشكل أشبه منه بالبلطجة من سلوك متحضر يمكن أن يصدر عن رجل تعليم ضد زملائه في العمل ، مشددين على ضرورة الاحترام الكامل لكل الأطر التربوية داخل المؤسسة وجعل الحوار هو المبدأ السائد لأي تفاهمات داخل أرجائها ...