تعرف مدينة طنجة في هذه الآونة مرحلة العودة إلى الماضي والحنين إلى الفيضانات، حيث أن عدد من المراكز المهمة والحساسة تعيش وضعية مزرية بفضل الأمطار الغزيرة التي تتهاطل على المدينة منذ ليلة الأمس. حيث يعرف القلب النابض لمدينة طنجة مدار الجامعة العربية (رياض تطوان) اكتظاظا خانقا بفضل المياه التي تعرقل حركة السير حيث وصل علو المياه قرابة 70 سنتيم، فيما يعرف مدار منطقة الشرف المعروف بالقنطرة حالة فياضانات جعلت العديد من السيارات عالقة دون حراك المتواجد بالقرب من مركز استقبال الجالية المغربية سابقا (طريق محطة القطار) فياضانات عارمة بعد اختناق الواد المجاور له حيث وصل منسوب المياه إلى قرابة المتر، فيما تفوح من الواد رائحة كريهة، أما المحطة الطرقية فقد شملتها الكارثة بعد غرق الحافلات الراسية فيها ومجموعة من مرافقها، فيما استعصى الأمر لبعض الحافلات لولوج المحطة التي أصبحت عباراة عن مسبح. وتبقى الإشارة إلى أن هذه النقط عرفت حظور رجال الأمن والوقاية المدنية في مدار رياض تطوان، في غياب تام لعمال الشركة المكلفة بقنوات الصرف الصحي أمانور الذي تركوا السلطات الحاضرة تتدبر أمرها وتحملهم وحدهم وزر ما حصل، فيما يعرف ملتقى الطرق المؤدي إلى ناحية الشرف فقد سجل الغياب الكلي لأي جهة من السلطات المكلفة بالتدخل السريع. (والصورة أصدق من الخبر). فيديو من عين المكان أو هنا صور خاصة بمنطقة الشرف صور خاصة بمدار رياض تطوان