تحولت مدينة طنجة إلى بركة من المياه بسبب التساقطات المطرية الغزيرة، التي تهاطلت مدة 24 ساعة، ليلة الاثنين/ الثلاثاء، وتسببت في اختناق قنوات الصرف، وتدفق المياه في الشوارع الرئيسة للمدينة، التي غمرتها مياه الأمطار.. إذ اضطر السائقون إلى تغيير الاتجاه إلى شارع محمد الخامس، وحدث المشكل نفسه في مختلف الممرات الرئيسية، التي أغلقت نتيجة كثرة التساقطات. وأكدت مصادر "المغربية" أن الأمطار أحدثت بعض الخسائر في الطرقات، وقطعت الطريق، خاصة في المنطقة الصناعية، نتيجة تدفق مياه واديي مغوغة والسواني، ما استنفر جميع المصالح المختصة والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. وأضافت المصادر أن الأمطار ظلت تتهاطل على طنجة منذ ليلة الاثنين الماضي، ما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف القاطنين في المدينة القديمة والبناء العشوائي، والعاملين بالحي الصناعي، الذين يخشون تكرار مأساة السنة ما قبل الماضية، حين شلت حركة العمل بالحي الصناعي وتشردت أسر عدة. وقالت المصادر إن التساقطات المطرية استدعت تدخل رجال الوقاية المدينة، الذين استطاعوا، بعد جهد كبير، إخراج سيارة غمرتها المياه بحومة الشوك، مشيرة إلى أن الفيضانات لم تسفر عن خسائر في الأرواح والمنازل. وفي موضوع ذي صلة، أدت الأمطار الغزيرة في مدينتي العرائش والقصر الكبير، ليلة الاثنين/الثلاثاء الماضين، إلى تدفق السيول في عدد من الشوارع والأزقة، إذ قطعت الطريق على المارة، ولجأوا إلى العربات المجرورة بالخيول. وأكدت المصادر ذاتها أن السيول حاصرت في القطر الكبير عشرات المنازل ومدرسة سيدي عيسى بن قاسم الابتدائية بحي السلام، وأدى تدفق السيول عبر شارع 16 بحي المرينة، إلى حالة استنفار في صفوف السكان، الذين سارعوا إلى فتح مجاري المياه وتنقيتها، كي يجد الماء منفذا له. وفي الأطلس المتوسط، كشفت مصادر "المغربية" أن الفيضانات حاصرت، صباح أمس الأربعاء، مدينة مريرت، وقالت إنه، بينما كان عامل إقليمخنيفرة يتفقد مشاريع تنموية بالمدينة، تجاوزت مياه واد تطوين القنطرة، وسط مريرت، وعزلت حي أيت حجو، وحي الغزواني، فيما ظل عدد من المواطنين عالقين ببعض المصالح الإدارية. وأضافت المصادر نفسها أن سورا، شيد لحماية الأحياء المجاورة لواد تطوين من الفيضانات، لم يحقق هدفه، لأن المياه تجاوزت القنطرة، وغمرت عددا من المحلات، كما عزلت قاطني الضفتين. وذكرت المصادر، أيضا، أن الأمطار الغزيرة، ليلة أول أمس الثلاثاء وصباح الأربعاء، تسببت في تسرب المياه والأوحال إلى عدد من المؤسسات التعليمية، إذ توقفت الدراسة بكل من ثانوية أيت حجو وإعدادية المقاومة، ومركز التكوين المهني، وأن عددا من المواطنين ظلوا، صباح أمس الأربعاء، عالقين داخل قباضة الضرائب، فيما نقلت بعض النساء بواسطة جرافة. وفي الدارالبيضاء، قالت مصادر إن سكان أحياء مبروكة، والهراويين، وسيدي مومن والبرنوصي، وبوسكورة، لم تغف عيونهم طيلة ثلاثة أيام على التوالي، خوفا من تكرار مأساة بداية دجنبر الجاري، بسبب قوة الرياح والتساقطات المطرية.